الأمين العام لجامعة الدول العربية: القمة العربية الصينية الأولى تكتسب أهمية خاصة
وكالة أنباء شينخوا-
مقابلة خاصة:
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن القمة العربية الصينية الأولى التى تستضيفها المملكة العربية السعودية، يوم 9 ديسمبر/ كانون الأول تكتسب أهمية خاصة إذ أنها تستهدف تعميق الصداقة والتعاون والشراكة الاستراتيجي بين الجانبين العربي والصيني.
وقال أبو الغيط، في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) قبيل انعقاد القمة، إن القمة العربية الصينية تكتسب أهمية كبيرة، كونها تجمع القيادة الصينية مع قادة الدول العربية لأول مرة، وأنها تأتي تتويجا لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي أقيم في عام 2004، مضيفا أن الجانبين يشكلان جسدين كبيرين للغاية فالصين تضم 1.4 مليار نسمة والعالم العربي يشكل نحو 400 مليون مواطن، وهو ما يبرز أهمية هذه العلاقة بين الجانبين.
وقد وصل الرئيس شي جين بينغ إلى العاصمة السعودية الرياض، في زيارة تستمر من 7-10 ديسمبر/ كانون الأول، يعقد خلالها ثلاثة قمم صينية-سعودية، صينية-خليجية، صينية-عربية.
وأضاف أن القمة العربية الصينية الأولى سوف تصدر عنها وثائق عديدة تتناول كل ما يتعلق بالعلاقات بين الجانبين، مؤكدا أنها “وثائق تعاون استراتيجي شامل، فالعالم العربي يحتاج إلى الرؤية الصينية والجهد الصيني والتنمية الصينية والاستثمارات الصينية والصين تحتاج إلى صداقات الأطراف العربية”.
وفي هذا الصدد، أوضح أنه ستصدر عن القمة وثيقة مهمة عن العلاقات العربية الصينية وتمثل مظلة كاملة باسم “إعلان الرياض”، كما تصدر وثيقة ثانية عن التعاون الشامل بين الدول العربية والصين في كافة المجالات تأخذ في الحسبان مصالح كل الأطراف المشاركة في هذه القمة، أما الوثيقة الثالثة فتأتي تحت عنوان “تعميق التعاون الاستراتيجي”.
ونوه إلى أنه “يجري الاعداد للقمة العربية الصينية على مدى نحو عامين كاملين، وبالتالي كل الوثائق التي ستخرج عن القمة فتلت بحثا وتم تناولها من كافة الأطراف”، مؤكدا أن الوثائق الثلاث تم بحثها بالكامل من جانب الصين وكافة الدول العربية وسوف يتم إقرارها في الرياض.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية قبيل سعات من انعقاد القمة العربية الصينية، عن ثقته الكاملة بأنها ستكون قمة ناجحة تحقق للطرفين العربي والصيني المصالح والمنافع المتبادلة، وتؤدي إلى ديمومة هذه العلاقة في اطار استراتيجي في مستقبل الأيام.
وشدد على أن القمة العربية الصينية الأولى ستكون فرصة الاستماع إلى رؤى القادة، الرئيس شي جين بينغ وكيف يرى هذه المنطقة ومشاكلها وأيضا الوضع العالمي في صورته الحالية، كما أن القادة العرب سيطرحون رؤيتهم خلال القمة.
وأشار إلى أن فكرة القمة جاءت في عام 2019 خلال الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون، والذي شهد حضور وزاري عربي جدا حوالي 20 وزير خارجية من 21 دولة عربية، حيث اقترح على وزير الخارجية الصيني رفع هذه العلاقة إلى مستوى القمة فرحب بالمقترح جدا وطلب عرض المقترح على وزراء الخارجية العرب، فتم عرض الأمر عليهم وقبلوا بالفكرة.