مبعوث صيني يحذر من مخاطر تحويل الأسلحة الموجهة إلى أوكرانيا
حذر مبعوث صيني يوم الجمعة من مخاطر تحويل الأسلحة الموجهة إلى أوكرانيا.
وصرحت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو في إحاطة لمجلس الأمن في سبتمبر/ أيلول بأن التدفق الواسع النطاق للأسلحة إلى المناطق المتضررة من النزاع يثير العديد من المخاوف، بما في ذلك احتمال تحويلها عن مسارها إلى جماعات أخرى. وأعادت ناكاميتسو التأكيد على هذه النقطة في إحاطتها الإعلامية يوم الجمعة. وفي يونيو/ حزيران الماضي، أشار الإنتربول أيضا إلى أن الأسلحة الموجهة إلى أوكرانيا قد ينتهي بها الأمر في السوق السوداء وتسقط في أيدي المجرمين، حسبما قال قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة.
وأضاف لمجلس الأمن أن “هذه التحذيرات قد تحققت للأسف. ووردت أنباء عن حصول بعض الجماعات المسلحة والمنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط وأفريقيا، عبر قنوات غير مشروعة، على أسلحة وذخائر متدفقة من أوكرانيا”.
ودعا قنغ المجتمع الدولي إلى الانتباه لهذه القضية واتخاذ إجراءات وقائية.
وقال إن الأزمة الأوكرانية بدأت تتكشف منذ ما يقرب من 10 أشهر، وتدفقت كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة إلى البلاد. وتبدو حياة البشر هشة للغاية أمام فوهات المدافع، مشيرا إلى أن الجانبين تعرضا لخسائر فادحة وصدمة هائلة من جراء القتال الذي يتحمل المواطنون العبء الأكبر بسببه.
وقال إنه من المنظور طويل الأجل قد يشكل المخزون الكبير من الأسلحة والذخيرة والمتفجرات على الأراضي الأوكرانية مخاطر أمنية على إعادة الإعمار بعد الصراع، مضيفا أن أفغانستان والعراق والصومال من بين الدول التي مرت بتجربة مؤلمة في هذا الصدد.
وفيما يخص القضية الأوكرانية، قال قنغ إن الصين دعت دائما إلى وقف الأعمال العدائية وكذلك الحوار ومحادثات السلام. ومنذ بداية الأزمة، شددت الصين دائما على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة. وقال إن إغراق ساحة المعركة بالأسلحة والتوسع المستمر في فئات ونطاق الأسلحة المنتشرة لن يؤدي إلا إلى تفاقم الصراع الحالي وإطالة أمد الصراع وتضخيمه وجعل الناس العاديين يدفعون ثمنا باهظا.
وأتم قنغ بأن الحقائق أظهرت أن حل الأزمة من خلال الحوار والتفاوض هو السبيل الوحيد لتقليل الخسائر بشكل فعال والمساعدة في استعادة السلام في أوكرانيا وأوروبا بأكملها، مشيرا إلى أن الصين تدعو، مرة أخرى، المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده لتشجيع محادثات السلام، وتوفير مناخ ملائم للأطراف للعودة إلى المفاوضات، وتهيئة الظروف أمام تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية.