وزيرا خارجية الصين وأستراليا يعقدان حواراً استراتيجياً
عقد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيرته الأسترالية بيني وونغ الحوار الصيني-الأسترالي السادس حول القضايا الخارجية والاستراتيجية في بكين يوم (الأربعاء).
وأشار وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى أن زيارة وونغ تتزامن مع الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهذه الزيارة لها أهمية رمزية.
وقال إن الصين وأستراليا ليس لديهما أي مظالم تاريخية ولا تضاربات أساسية في المصالح، مضيفا أنه يجب أن يكون الجانبان شريكي تعاون بحاجة متبادلة لبعضهما البعض ويمكن تحقيق ذلك.
وأوضح أن الحفاظ على التنمية الصحية والمستقرة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وأستراليا يخدم بشكل كامل المصالح الأساسية للشعبين، كما أنه يساعد على تعزيز السلام والتنمية في منطقة آسيا-الباسيفيك والعالم.
وقال إن بلاده تقدّر رغبة الحكومة الأسترالية الجديدة في تحسين العلاقات الثنائية وتنميتها، مضيفا أنه يتعين على الجانبين التنفيذ المشترك للتوافق الهام الذي توصل إليه قائدا البلدين لتحقيق هذا الهدف.
وذكر وانغ أن ينبغي على الجانبين التمسك بالالتزامات التي تعهدا بها عند إقامة العلاقات الدبلوماسية، والالتزام بفهم متبادل صحيح وبأسلوب ناضج في التناغم مع بعضهما البعض، وكذا الحفاظ على استقرار السياسات.
وتابع قائلا إنه يتعين على الصين وأستراليا أن تحترم كل منهما سيادة الأخرى ووحدة وسلامة أراضيها ونظامها السياسي ونموذجها التنموي، وأن تمتنع كل منهما عن التدخل في الشؤون الداخلية للأخرى، وتتعاملا مع بعضهما البعض على قدم المساواة.
ودعا وانغ الجانبين لرؤية الخلافات بين البلدين على نحو صحيح، والاعتراف بها والسيطرة عليها وتجاوزها. وذكر أنه يتعين على الجانبين تعزيز التفاهم من خلال الاتصال، والعثور على حلول مقبولة لدى الجانبين من خلال التشاورات.
ومشيرا إلى التكامل القائم بين الاقتصادين والآفاق الواسعة للتعاون الصيني-الأسترالي في مختلف المجالات، أوضح وانغ أنه ينبغي على الجانبين أن يجعلا التوافق والتعاون هما الفكرة الرئيسية في علاقاتهما، وأن يزيدا المصالح المشتركة، ويعززا تنميتهما وازدهارهما لزيادة منفعة الشعبين.
وقالت وونغ إن الاحترام المتبادل، والمساواة، والمنفعة المتبادلة، والتعايش السلمي، وهي المبادئ التي وضعتها أستراليا والصين عند إقامة العلاقات الدبلوماسية، لعبت دورا مهما في تعزيز تنمية العلاقات الثنائية.
وأوضحت أن العلاقات الأسترالية-الصينية المستقرة والبناءة تخدم مصالح البلدين والمنطقة. وأكدت أن الحكومة الأسترالية الجديدة تتمسك بمبدأ صين واحدة، وتدير الخلافات بين البلدين بشكل صحيح بدلا من تضخيمها، وتستعيد الاتصالات والتبادلات في مختلف المجالات وتنمِّيها ضمن إطار عمل الشراكة الاستراتيجية الشاملة الأسترالية-الصينية.
وفي بيان مشترك حول نتائج الحوار، اتفق الجانبان على الحفاظ على التفاعلات رفيعة المستوى، والشروع في الحوار أو استئنافه حول مجالات من بينها العلاقات الثنائية، والقضايا التجارية والاقتصادية، والقضايا الإقليمية والدولية، فضلا عن اتفاقهما على تدعيم التبادلات الشعبية.