وزير الخارجية الصيني: ثمانية إنجازات رئيسية لدبلوماسية الدول الكبرى في الصين خلال عام 2022
قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم (الأحد) إنه على مدار عام 2022، أجرت الصين دبلوماسية الدول الكبرى ذات الخصائص الصينية على نحو شامل، ما قدم مساهمة جديدة للتمسك بالسلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة.
وأدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال كلمة ألقاها في ندوة افتراضية حول الوضع الدولي والعلاقات الخارجية للصين في عام 2022، حيث شارك في استضافة الندوة معهد الصين للدراسات الدولية وصندوق الصين للدراسات الدولية في بكين.
وأشار وانغ إلى أن عام 2022، الذي أوشك على الانتهاء، بالنسبة لكل من العالم والصين أمر بالغ الأهمية في التجسير بين الماضي والمستقبل، مضيفا أن اتجاهات التحول والاضطراب في جميع أنحاء العالم تتطور باستمرار وأن الميول نحو الوحدة والانقسام، كلاهما يتصاعد ويتنافس مع بعضهما البعض.
وقال وانغ إنه في الصين، وحدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ، الحزب بأكمله والشعب الصيني من جميع القوميات وقادتنا في مواجهة تحديات الرياح العاتية والأمواج المتلاطمة في البيئة العالمية والمضي قدما للقيام بمهمات هائلة إزاء دفع الإصلاح وتعزيز التنمية والحفاظ على الاستقرار في الداخل.
وأشار إلى أن أهم حدث لهذا العام هو المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني الذي عقد في أكتوبر، والذي يرسم مخططا كبيرا لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل ولتعزيز تجديد الشباب الوطني العظيم للأمة الصينية على جميع الجبهات، لافتا إلى أن المؤتمر الوطني العشرين يعرض أيضا حلولا للصين للمشكلات التي تواجه البشرية جمعاء، ما يوفر اليقين والاستقرار اللذين تشتد الحاجة إليهما لعالم تهزه التغيرات والاضطرابات.
وقال وانغ إنه على مدار العام، واجهت الصين تحديات بشكل مباشر ودفعت أجندتها الدبلوماسية بتصميم أكبر، مشيرا إلى أن دبلوماسية رئيس الدولة في الصين لعبت دورا إرشاديا. وأضاف أن “عملنا الدبلوماسي لقد ركز على بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية باعتباره رؤيتنا. ولقد تكيفنا مع التغييرات، وعالجنا المحن وفتحنا أرضية جديدة. ولقد أجرينا دبلوماسية الدول الكبرى ذات الخصائص الصينية على نحو شامل، الأمر الذي قدم مساهمة جديدة لدعم السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة”.
أولا، حققت دبلوماسية رئيس الدولة نجاحا هائلا في حدث مهم تلو آخر وحددت وتيرة العمل الدبلوماسي الصيني الشامل.
ثانيا، استمرت الصين في رفض المواجهة بين التكتلات والمنافسة الصفرية، وحافظت على الاستقرار الاستراتيجي في العلاقات مع الدول الكبرى الأخرى.
وقال وانغ إن الصين رفضت بشدة سياسة الولايات المتحدة الخاطئة تجاه الصين وتعمل على استكشاف الطريق الصحيح للبلدين للتوافق مع بعضهما البعض، مشيرا إلى أن الصين قد عمقت علاقات حسن الجوار والصداقة والتعاون مع روسيا، وجعلت شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا أكثر نضجا ومرونة، مضيفا أن الصين واصلت متابعة علاقات الصداقة والتعاون مع أوروبا، والالتزام بالتنمية الصحية للعلاقات الصينية-الأوروبية.
ثالثا، اتبعت الصين نهجا إقليميا مفتوحا لبناء وطن آسيوي مستقر ومزدهر معا. لقد تم قطع أشواط قوية في بناء مجتمع مصير مشترك في المنطقة المجاورة.
رابعا، عززت الصين التضامن والتعاون مع الدول النامية الأخرى على أساس الإخلاص والنتائج الحقيقية والصداقة وحسن النية والتضافر المشترك في السعي إلى القوة من خلال الوحدة.
وأشار وانغ إلى أن الصين وقفت متضامنة مع الدول النامية الأخرى وسط بيئة دولية متطورة وتقلبات عالمية وأزمات متعددة، وعملت معا للتمسك بالعدالة الدولية وتعزيز المصالح المشتركة.
خامسا، لعبت الصين دورا بناء في مواجهة التحديات العالمية وأبدت إحساسا قويا بالمسؤولية والرسالة كدولة رئيسية.
وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، قال وانغ إن الصين تتمسك باستمرار بالمبادئ الأساسية للموضوعية والنزاهة، وتلتزم بالاتجاه الصحيح لتعزيز محادثات السلام، ولعبت دورا بناء. كلما واجهت دولة نامية صعوبات، كانت الصين تمد يد العون لها وأظهرت تعاطفها معها، قائلا إنه “في مواجهة التحديات المشتركة للبشرية، لم نفشل أبدا في تحمل مسؤوليتنا، ودائما ما توصلنا إلى مقترحاتنا الخاصة”.
سادسا، لم تشعر الصين بالخوف من أي قوة مهيمنة أو تنمرها، وعملت بحزم لحماية المصالح الأساسية للصين وكرامتها الوطنية.
وقال إنه “ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى منطقة تايوان الصينية في تجاهل لتحذيرات الصين الصارمة، اتخذنا إجراءات حازمة وصارمة ردعت بقوة العناصر المناهضة للصين في الولايات المتحدة والقوى الساعية لما يسمى ‘استقلال تايوان’ وأظهرنا بشكل كامل إرادتنا الحديدية في حماية السيادة والأمن الوطنيين”.
سابعا، خلقت الصين زخما جديدا في الانفتاح والتعاون الخارجي، ما يوفر فرصا كبيرة للتعافي الاقتصادي العالمي، حسبما ذكر وانغ.
ثامنا، عملت الصين على الوفاء بالتزامها إزاء خدمة الشعب من خلال الدبلوماسية، وبذلت جهودا كبيرة لحماية مصالح الصينيين في الخارج.