الرئيس الصيني هو جين تاو يحضر قمة سول للأمن النووي

صحيفة الشعب الصينية:
اجتمع الرئيس الصينى هو جين تاو وزعماء من اكثر من 50 دولة ومنظمة دولية اليوم الثلاثاء/27 مارس الحالي/ فى سول لاستكشاف سبل تدعيم التعاون الدولى فى مجال الأمن النووى .

وخلال قمة سول للأمن النووى ، من المتوقع ان يستعرض القادة الانجازات التى تحققت منذ انعقاد قمة واشنطن فى عام 2010 .

كما سيبحث المشاركون الاجراءات التعاونية لمكافحة تهديد الارهاب النووي، وحماية المواد النووية والمنشآت ذات الصلة، ومنع التهريب غيرالمشروع فى المواد النووية.

وفى خطابه نصف شهرى عبر اثير الاذاعة، قال الرئيس الكورى الجنوبى لى ميونغ-باك، ان “المواد النووية المبعثرة في كل انحاء العالم قد تنتج حوالي 130 الف سلاح نووي وتهدف القمة إلى منع هذه المواد من أن تسقط في ايدي الجماعات الإرهابية الخطرة”.

كما سيتبادل القادة وجهات النظر حول تعزيز السلامة النووية التى جذبت الاهتمام مجددا بعد الكارثة النووية فى فوكوشيما باليابان العام الماضى.

وقد اثارت الكارثة التى حدثت نتيجة زلزال وتسونامى 11 مارس العام الماضى قلق العالم حيال السلامة النووية. وادت الى تباطؤ فى بناء المفاعلات النووية الجديدة فى انحاء العالم.

وتولى الصين اهمية كبيرة لقضية الامن النووى وترفض بحزم الانتشار النووى والارهاب النووي.

وقال دبلوماسيون صينيون ان الرئيس هو سيلقى خطابا مهما فى القمة سيتطرق خلاله بالتفصيل الى موقف الصين وجهودها المبذولة وكذا الاجراءات التى اتخذت فى مجال الامن النووى.

وقال مساعد وزير الخارجية الصيني ما تشاو شيو خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء الماضى “باعتبارها دولة كبيرة في تنمية الطاقة النووية، فإن الصين تولي اهمية كبيرة للسلامة النووية وشاركت بفاعلية في التعاون الدولي بشأن تلك المسألة”.

واعرب ما تشاو شيو عن أمل بلاده بأن تحسن قمة سول التوافق الدولي، وتعزز التعاون الدولي بشأن الامن النووى .

وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية انه في الفترة من 1993 الى 2011، تأكد وقوع اكثر من2100 حادثة متعلقة بمواد مشعة ونووية، بينهم 400 حادثة تتضمن حيازة أو نقل مواد غير مصرح بها أو السعي لمبادلة أو استخدام مواد نووية ومشعة بشكل غير شرعي.

وقال خمار مرابط مدير مكتب الأمن النووي بالوكالة الدولية للطاقة الذرية ان هناك حاجة للقيام بالمزيد لتحسين سلامة المواد الإشعاعية والنووية في أنحاء العالم.

واضاف ان “المواد النووية والمشعة لا تزال غير مؤمنة بالشكل الكافي. نرصد حوالي200 حادثة سنويا”.

ومن المقرر ان تبنى قمة سول للامن النووى على القمة الاولى التى عقدت فى واشنطن فى ابريل 2010. وفى قمة واشنطن، بحث قادة من 47 دولة وثلاث منظمات دولية خططا لتعزيز الامن النووى من خلال منع سوء استخدام المواد النووية من قبل جهات غير حكومية.

وعلى هامش قمة سول، اجتمع الرئيس الصينى امس الاثنين مع الرئيس الامريكى باراك اوباما والكورى الجنوبى لى ميونغ باك والجنوب افريقى جاكوب زوما . وتطرق الزعماء خلال هذه اللقاءات الى العلاقات الثنائية والقضايا محل الاهتمام المشترك.

ومن المقرر ان يتوجه هو بعد القمة الى نيو دلهى، العاصمة الهندية، لحضور اجتماع كتلة ((بريكس)) التى تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا. وسيسافر الرئيس الصينى بعدها الى كمبوديا.