الرئيس الصينى يحضر قمة بريكس
صحيفة الشعب الصينية:
التقى الرئيس الصينى هو جين تاو وقادة الاقتصادات الصاعدة الكبرى الأخرى فى العالم بنيودلهى اليوم الخميس/29 مارس الحالي/ لبحث الحوكمة العالمية والتنمية المستدامة ولتنسيق مواقفهم حول القضايا العالمية والإقليمية الكبرى .
تأتى القمة الرابعة لمجموعة بريكس، التى تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، فى وقت حاسم بالنسبة للمجموعة حيث مازال التعافى الاقتصادى العالمى يواجه نظما مالية هشة ، وارتفاعا فى الدين العام والخاص ، وارتفاعا فى معدل البطالة، وارتفاعا فى اسعار النفط . كما تشكل قضايا ملحة مثل تغير المناخ ، والأمن الغذائى، وأمن الطاقة تحديات للعالم أجمع .
وذكرت الهند التى تستضيف القمة ، تحت موضوع “شراكة بريكس من أجل استقرار وأمن ورخاء العالم “، انه من المتوقع ان يبحث القادة “القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية ذات الاهتمام المتبادل والدولى “.
وأكدت أمانة القمة فى رسالة نشرت على موقعها الإلكترونى ان “القمة ستعطى دفعة للجهود المستمرة تجاه تدعيم التعاون والتشاور والتنسيق بين دول بريكس لما فى صالح شعوبها والمجتمع الدولى “.
ومن المتوقع ان يلقى هو جين تاو كلمة خلال القمة يعرض خلالها بالتفصيل موقف الصين تجاه الحوكمة العالمية والتنمية المستدامة والتعاون بين دول بريكس .
وفى ختام الاجتماع ، سيلتقى قادة بريكس وسائل الإعلام ويصدرون اعلانا حول القضايا العالمية والإقليمية الكبرى.
وكان وزير الخارجية الصينى يانغ جيه تشى قد قال ، اثناء حديثه فى مؤتمر صحفى عقد يوم 6 مارس، إن الصين تأمل فى ان تعطى قمة بريكس “قوة دفع جديدة للتعافى الاقتصادى العالمى ” وتساعد فى تعزيز ثقة الشعوب .
وقال يانغ إن الصين تتطلع إلى النهوض بدور أكبر وبناء لدول بريكس في الشئون الدولية فضلا عن تخفيف حدة التوتر الاقليمي للمحافظة على الاستقرار .
وتابع قائلا “إن الصين تأمل في تقوية التعاون العملي بين أعضاء بريكس، وبخاصة في المجالين الاقتصادي والمالي، من أجل أن يعود هذا بالنفع على شعوب هذه الدول وباقي دول العالم”.
تمثل دول بريكس، أكبر الأسواق الصاعدة، 42 في المائة من إجمالي عدد سكان العالم، و20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي،و15في المائة من إجمالي حجم التجارة على الصعيد العالمي.
وباتت دول بريكس قوة مهمة في المجتمع الدولي وتجذب الاهتمام على الصعيد العالمي. وفي السنوات الماضية لعبت دول المجموعة دورا مهما وبناءا في مواجهة الأزمة المالية العالمية وتغير المناخ وتسهيل الانتعاش الاقتصادي .
كان قادة البرازيل وروسيا والهند والصين قد بحثوا في القمة الأولى للمجموعة ، والتي استضافتها مدينة ايكاترينبرغ بروسيا، بحثوا الوضع الاقتصادي العالمي وقضايا تنموية عالمية ملحة أخرى، فضلا عن أفق تقوية التنسيق بين أعضاء مجموعة ((بريك))، كما كان يطلق عليها في ذلك الوقت.
واستضافت البرازيل القمة الثانية في العاصمة برازيليا، حيث تبادل زعماء الدول الأربع مجددا وجهات النظر حول قضايا عالمية كبرى من بينها الاقتصاد والوضع المالي في العالم، وإصلاح المنظومة المالية الدولية، وتغير المناخ، والتعاون بين دول المجموعة .
وشاركت جنوب أفريقيا للمرة الأولى في قمة ((بريك)) التي عقدت في أبريل 2011، حين استضافت الصين الاجتماع الثالث بمدينة سانيا. وتبادل الزعماء وجهات النظر بعمق حول الأوضاع الدولية وقضايا اقتصادية ومالية وتنموية، ووضعوا صياغة للتعاون المستقبلي بين الدول الأعضاء في المجموعة.