وزير الخارجية الصيني: ينبغي إعطاء القضية الفلسطينية أولوية في الأجندة العالمية
قال وزير الخارجية الصيني تشين قانغ الأحد إنه ينبغي إعطاء القضية الفلسطينية أولوية في الأجندة العالمية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في العاصمة المصرية القاهرة، قال تشين إن القضية الفلسطينية، التي هي في صميم قضية الشرق الأوسط، متعلقة بالسلام والاستقرار على المستوى الإقليمي، فضلا عن الإنصاف والعدالة الدوليين، مضيفا أن الصين تولي أهمية كبيرة لها.
كما أشار تشين إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قدم مقترحات حول القضية الفلسطينية في مناسبات عديدة، أوضح خلالها أنه لا يجب التعامي عن المظالم التاريخية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني إلى أجل غير مسمى، ولا تجب المتاجرة بالحقوق والمصالح المشروعة لشعب ما، ولا يجوز رفض مطلب الشعب الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة.
وأضاف تشين أن الرئيس شي قال أيضا إنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يظل حازما في التزامه بحل الدولتين ومبدأ “الأرض مقابل السلام”، وأن يبذل جهودا حازمة لتعزيز محادثات السلام، وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية والإنمائية لفلسطين، والسعي الجاد إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية في وقت مبكر.
ولفت تشين إلى أن التوترات بين إسرائيل وفلسطين تصاعدت في الآونة الأخيرة، وأن الصين تشعر بقلق بالغ إزاء ذلك.
وأضاف أن الجانب الصيني دعا جميع الأطراف المعنية إلى الالتزام بالتوافق الدولي بشأن القضية الفلسطينية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والحفاظ على الوضع التاريخي الراهن للأماكن المقدسة في القدس.
وتابع تشين قائلا إن بكين دعت أيضا جميع الأطراف المعنية إلى الحفاظ على الهدوء وضبط النفس لمنع المزيد من تصعيد التوترات، مضيفا أنه ينبغي على إسرائيل بشكل خاص التوقف عن جميع أشكال التحريض والاستفزاز وتجنب أي إجراءات أحادية قد تؤدي إلى تدهور الوضع.
وقال وزير الخارجية إنه خلال الأسبوع الماضي، استجابت الصين بفعالية إلى المطالب المعقولة للأصدقاء الفلسطينيين والعرب، ودعمت مجلس الأمن الدولي في عقد اجتماع طارئ حول القضية الفلسطينية، ودفعت باتجاه قيام مجلس الأمن الدولي بدوره الواجب في القضية.
وقال تشين إن السبب الرئيسي لتصعيد الوضع الإسرائيلي-الفلسطيني في بعض الأحيان يكمن في توقف محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين وتأجيل تنفيذ حل الدولتين.
وأكد أن المجتمع الدولي يجب أن يكون لديه إحساس أقوى بالوضع الملح للقضية الفلسطينية، وأن يضع القضية في مرتبة متقدمة على جدول أعماله، ويدفع نحو استئناف محادثات السلام بين الجانبين، ويتعامل بطريقة مناسبة مع قضايا الوضع النهائي، من بينها القدس، ويدعم حلا مبكرا وعادلا ودائما للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
وقال تشين إنه ينبغي على الدول الكبرى ذوات التأثير تحمل المسؤولية من أجل الوصول إلى تلك الغايات المنشودة.