مبعوث صيني يدعو إلى دعم عالمي أكبر لجهود العراق في مكافحة الإرهاب
دعا مبعوث صيني المجتمع الدولي يوم الخميس إلى مواصلة دعم جهود العراق في مكافحة الإرهاب.
وقال داي بينغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في جلسة إحاطة لمجلس الأمن الدولي بشأن العراق، إنه “يجب على المجتمع الدولي مواصلة دعم العراق في مكافحة الإرهاب والقضاء على القوى المتطرفة الإرهابية مثل (داعش)، ومنع عودتها وانتشارها، وتعزيز الإنجازات التي تحققت بشق الأنفس في مكافحة الإرهاب”.
وأفاد داي أن الوضع الأمني الحالي في العراق “لا يزال مزريا”، مضيفا أن فلول الإرهابيين “لا يزالون يشنون هجمات غير متناظرة”، مما يسفر عن سقوط ضحايا، بما في ذلك بين المدنيين.
وشدد على ضرورة قيام فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش) بتسليم الأدلة التي تم جمعها إلى العراق في أقرب وقت ممكن لمساعدة العراق على تقديم الإرهابيين إلى العدالة وفقا لقوانينه الوطنية.
وقال المبعوث “نرحب بجهود العراق المستمرة لإحراز تقدم في عمليات إرجاع المواطنين العراقيين المتواجدين في مخيم الهول في سوريا وإعادة توطينهم، ونحث الدول المعنية على تحمل المسؤوليات كما فعل العراق والمضي قدما في أقرب وقت ممكن في تحديد هوية المقاتلين الإرهابيين الأجانب وعائلاتهم في العراق وإعادتهم إلى بلادهم”.
وأشار إلى أنه على مدى العقود القليلة الماضية، تضرر العراق بشدة من الحروب، وعانى شعبه كثيرا، مبينا أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يساعد العراق بنشاط على إعادة بناء بنيته التحتية وتسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين معيشة الناس ورفاههم.
وأكد أنه يتعين على بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وكيانات الأمم المتحدة الأخرى في العراق تكريس المزيد من الموارد والجهود للمجالات ذات الأولوية التي يحتاجها الشعب العراقي بشدة، وتنفيذ العمل وفقا لولاياتها وتقسيم العمل، والاستفادة الكاملة من دور فريق الأمم المتحدة القطري.
وذكر داي أن هذا العام يصادف الذكرى الـ20 لتشكيل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، ومن الضروري اغتنام هذه الفرصة لمعرفة الآراء من العراق، وبناء عليها دراسة وتقييم عمل وأداء البعثة بشكل منهجي ودراسة الآفاق المتوسطة والطويلة الأجل للبعثة بعناية.
وأردف أن الصين صديق مخلص للعراق، وستواصل دعمه بقوة في حماية سيادته الوطنية واستقلاله وسلامة أراضيه، وستواصل دعمه في إعادة بناء اقتصاده واستعادة صناعته وتحسين معيشة الشعب وتحقيق التنمية المستدامة.
وقال “نحن مستعدون للعمل مع المجتمع الدولي لتقديم مساهمات إيجابية للسلام والاستقرار على المدى الطويل في العراق، وكذلك السلام والتنمية في المنطقة”.