مبعوث صيني يدعو إلى إنهاء الأزمة الأوكرانية مبكراً
دعا مبعوث صيني يوم الاثنين جميع أطراف الأزمة الأوكرانية إلى العمل من أجل إنهاء الصراع في وقت مبكر.
وقال داي بينغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة في إحاطة لمجلس الأمن بشأن القضية الإنسانية الأوكرانية ” الصين تدعو مرة أخرى الأطراف المعنية إلى مراعاة مصالح الناس، والسعي لتعزيز السلام، ومحاولة كل السبل الممكنة لدفع أطراف الصراع لاستئناف محادثات السلام وإنهاء الحرب في وقت مبكر”.
وقال المبعوث إن الوضع الإنساني هناك على مدار العام الماضي منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية “كان دائما في صميم القلب”، مضيفا أن النزاعات على الأرض لا تظهر أي بوادر على التهدأ، ولا يزال منطق الحل العسكري سائدا، ويستمر تدفق عدد كبير من الأسلحة الثقيلة إلى ساحات القتال.
وقال إن “المجتمع الدولي يأسف للتكلفة الإنسانية للصراع. لكن الأطراف المعنية تفتقر إلى الإخلاص في تعزيز محادثات السلام والعزم على حل القضية سياسيا”.
وقال “في الوقت الذي لا تزال فيه النزاعات المسلحة مستمرة، يجب إعطاء الأولوية للقضايا الإنسانية”.
وأكد السفير أن الصين شددت على الدوام على ضرورة التزام أطراف النزاع بالقانون الإنساني الدولي، والالتزام بالخط الأحمر الإنساني المتمثل في احترام الحياة، والامتناع عن الاعتداء على المدنيين والمنشآت المدنية، وضمان الإجلاء الآمن للأفراد وتسليم مساعدات الإغاثة الإنسانية.
وقال “إننا نقدر العمل الهائل الذي تقوم به الوكالات الإنسانية الدولية والدول المجاورة لتخفيف الوضع الإنساني في أوكرانيا، وخاصة المساعدة المقدمة للفئات الضعيفة مثل اللاجئين والنازحين”.
وأضاف داي “إننا نشجع المجتمع الدولي على مواصلة دعم الروح الإنسانية، وتوسيع نطاق الإغاثة لجميع المتضررين، والإسراع بإصلاح البنية التحتية المدنية، من أجل التخفيف من تأثير الصراع على حياة الناس”.
وحول سلامة وأمن المنشآت النووية، قال المبعوث إن أي حادث يمكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية وبيئية رهيبة.
وقال “تدعو الصين إلى وقف قصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية فورا، وتنفيذ الركائز السبع لضمان السلامة والأمن النوويين بجدية والتي اقترحها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبذل أقصى الجهود لوقف الصراع من التصاعد إلى أزمة نووية”.
وقال المبعوث “نرحب بحقيقة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أرسلت خبراء إلى جميع منشآت الطاقة النووية في أوكرانيا، ونقدر جهود الوكالة لضمان سلامة وأمن المنشآت النووية الأوكرانية”.
وأضاف “إننا نؤيد جهود الوكالة للبقاء على اتصال مع روسيا وأوكرانيا بشأن قضية محطة زابوريجيا للطاقة النووية، من أجل التوصل الى ترتيبات ذات مغزى مقبولة من الجانبين في أقرب وقت ممكن”.
وفيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالغذاء العالمي والطاقة والأمن المالي، قال المبعوث الصيني إنه يجب على جميع الأطراف المعنية أن تظهر مسؤولياتها الإنسانية، وتدير وتراقب الآثار غير المباشرة للأزمة بطريقة مسؤولة.
وقال السفير إنه “في عصر يتزايد فيه التكامل والعولمة، فإن العقوبات المتعمدة والعرقلة المصطنعة لتدفق سلاسل الصناعة والتوريد لن تؤدي إلا إلى تفاقم التأثير المتواصل للأزمة، وتكبيد العالم بأسره، وخاصة البلدان النامية، تكلفة باهظة”.
وقال داي “إن التنفيذ المستمر لمبادرة حبوب البحر الأسود له أهمية كبيرة لتوسيع إمدادات الغذاء واستقرار أسعار الغذاء العالمية”، مضيفا “نأمل أيضا في رؤية نتائج عملية لإزالة العقبات التي تعترض سبيل صادرات الحبوب والأسمدة الروسية وندعم الأمم المتحدة في تعزيز دورها التنسيقي”.