دبلوماسي بارز: الصين مستعدة للعمل مع المجر من أجل علاقات أوثق وعالم متعدد الأقطاب
تعرب الصين عن استعدادها للعمل مع المجر لتعزيز التبادلات الودية بصورة كاملة، وتعميق التعاون متبادل المنفعة بصورة مستمرة، والسعي من أجل إقامة علاقات دولية أكثر ديمقراطية والوصول إلى عالم متعدد الأقطاب، حسبما ذكر دبلوماسي صيني بارز.
جاءت تصريحات وانغ يي، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خلال اجتماع عقده الأحد مع رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، حيث نقل وانغ له تحيات صادقة من القادة الصينيين.
ونقل وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، تهاني الصين مرة أخرى إلى أوربان على نجاحه في قيادة حزب فيدس المجري للفوز في الانتخابات البرلمانية، وإعادة انتخابه رئيسا للوزراء.
وقال وانغ إنه على الرغم من اختلاف الحجم، فإن الصين والمجر تحترمان وتفهمان بعضهما البعض، وتثقان في بعضهما البعض، وأصبحت علاقاتهما نموذجا للتبادلات الدولية.
وفي سياق إشارته إلى أن عام 2023 يوافق الذكرى العاشرة لاقتراح الرئيس الصيني شي جين بينغ لمبادرة الحزام والطريق، دعا وانغ الجانبين إلى مواصلة تعزيز التعاون عالي الجودة في إطار تلك المبادرة.
وأضاف الدبلوماسي الصيني البارز أن بلاده تثمن الدور الفعال للمجر في دعم تنمية العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، الأمر الذي سيكون مفيدا ليس فقط للشعبين الصيني والمجري، ولكن أيضا للمصالح الأساسية طويلة الأجل لأوروبا.
من جهته، طلب أوربان من وانغ نقل خالص تحياته إلى القادة الصينيين، فضلا عن تهانيه بمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني بنجاح، وإعادة انتخاب شي في منصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وقال إن المجر تظل ثابتة في سياسة الصداقة مع الصين، وتولي أهمية كبيرة للتعاون مع الصين في مختلف المجالات.
كما شكر الصين على مساعدتها المتفانية لفترة طويلة، وتوفير لقاحات لمواجهة جائحة كوفيد-19، وهو ما أسهم في إنقاذ العديد من الأرواح، مشيرا إلى أن الجانب المجري سيواصل بذل جهود متواصلة لتعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن أوكرانيا، معتبرين أنه كلما كان الوضع أكثر تعقيدا، كان من الضروري التزام الهدوء وإظهار الحكمة واتخاذ الخيارات الصحيحة بما يتماشى مع أعراف العلاقات الدولية وكذلك المصالح طويلة الأجل لأوروبا، حتى تتمكن أوروبا من تحقيق السلام في أقرب وقت.