الهستيريا الأمريكية حول المنطاد الصيني سخيفة وغير مبررة
تقرير إخباري:
تعتبر المزاعم الأمريكية بشأن المنطاد الصيني سخيفة وغير مبررة وخطيرة، كما أشارت أصوات مختلفة مؤخرا.
وعلقت صحيفة ((طهران تايمز)) الإيرانية اليومية بأن واشنطن وجهت “مزاعم سخيفة” بأن المنطاد المدني الصيني غير المأهول ينتهك “السلامة الإقليمية”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي يومي يوم الأربعاء إن دخول منطاد مدني صيني غير مأهول إلى المجال الجوي الأمريكي هو حدث غير مقصود وغير متوقع ومعزول تماما جاء بسبب قوة قاهرة.
وذكرت صحيفة ((طهران تايمز)) في تقرير لها بأن خبراء كرروا الأمر عينه، وهو أن منطاد اختبار الطقس الذي يعتبر صعب المناورة ويحلق على ارتفاعات عالية قد دفعته الرياح ليمر في أجواء أمريكا الشمالية.
وأضاف التقرير أن الاتهامات الأمريكية “مثيرة للضحك في الواقع” حيث تم استخدام المناطيد لأغراض المراقبة قبل حوالي 70 إلى 80 عاما.
وقال الدبلوماسي الأمريكي المتقاعد تشاس فريمان في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((سبوتنيك)) الروسية إن رد الفعل الأمريكي الهستيري المبالغ فيه على حادثة المنطاد الصيني تظهر للعالم أن الإدارة الأمريكية تفتقر إلى القوة والقدرة الكافية للتعامل مع بكين بشكل بناء.
وأضاف فريمان، الذي عمل كمترجم للرئيس الأمريكي الراحل ريتشارد نيكسون خلال رحلته إلى الصين في عام 1972، أن ذلك أوضح أن الإدارة “أضعف من أن تصمد أمام الانتقادات الحزبية في مجتمع أمريكي شديد الاستقطاب”.
وقالت صحيفة ((واشنطن بوست)) في مقال رأي إن السعار حول المنطاد الصيني خطير ولا مبرر له.
وكتب ماكس بوت، وهو كاتب عمود، أن استخدام أنظمة الأسلحة الأمريكية الأكثر تقدما، وهي مقاتلة أف-22 رابتور، لإسقاط منطاد تركه يشعر بعدم الاستقرار والقلق.
وأشار الكاتب، الذي جادل بأن جنون العظمة والقلق بشأن قوة الصين المتنامية لا مبرر له، إلى أن “ما يقلقني هو رد الفعل الهستيري المبالغ فيه من جانب العديد من الأمريكيين إزاء تقدم المنطاد”.
وكشف تقرير ((بلومبرغ)) أن الجمهوريين في الولايات المتحدة يستخدمون دراما المنطاد الصيني لجمع الأموال لانتخابات عام 2024.
وقال التقرير إن السياسيين الجمهوريين يؤججون الغضب ويجمعون الأموال على خلفية “منطاد التجسس” المزعوم الذي عبر الولايات المتحدة قبل إسقاطه.
ووفقا للتقرير، أشارت حملات كونغرسية إلى الحادث في 11 رسالة بريد إلكتروني على الأقل مع طلبها من المستلمين التبرع بأموال، أو التوقيع على عرائض، أو إجراء استطلاعات للرأي.
وأدانت فنزويلا ما وصفته بأنه “هجوم من قبل الولايات المتحدة ضد منطاد مدني غير مأهول من أصل صيني”، وفقا لبيان وزارة الخارجية الفنزويلية.
وقال البيان إن الولايات المتحدة مرة أخرى “تلجأ إلى استخدام القوة” ضد جهاز لا يمثل أي تهديد عسكري أو جسدي للناس على الأرض.