رجل أعمال مصري: الإقتصاد الصيني حقق نقلات نوعية خلال السنوات الأخيرة
وكالة أنباء شينخوا-
مقابلة:
أكد رجل الأعمال المصري هيثم طلحة أن الاقتصاد الصيني حقق “نقلات نوعية” خلال السنوات الماضية وثبت أقدامه كـ”مصنع العالم” في ظل الطفرات التي حققها في كافة المجالات.
وقال طلحة، وهو مؤسس مجموعة شركات “إتش أي سي جروب” وعضو الهيئة العليا لمنتدى رجال الأعمال العرب بالصين، إن “الصين حققت إنجازات كبيرة في العقد الماضي وأي شخص يزور الصين أو يتعامل مع الشأن الصيني يدرك تماما أن هناك نقلات نوعية حدثت للاقتصاد الصيني”.
وزار طلحة لأول مرة الصين في العام 2006 بغرض “استكشاف النمر الصاعد (أي الصين)”، بحسب قوله، ثم زارها ثانيا في العام 2012 وهي الزيارة التي تحولت إلى إقامة في الصين، حيث زار لاحقا أكثر من 150 مدينة صينية.
وأضاف رجل الأعمال المصري “لقد حدث تطور كبير خلال هذه السنوات في الصين نتيجة انتهاجها سياسة التنمية المستدامة التي ظهرت آثارها على البنية التحتية، فضلا عن تحقيق التنمية الحضارية والقضاء على الفقر”.
ولفت طلحة، وهو أيضا عضو جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، إلى أن الصين تساهم في تعزيز الاقتصاد العالمي حيث يعد الاقتصاد الصيني محركا هاما للاقتصاد العالمي، الذي أنهكته الأزمات الأخيرة مثل أزمة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والأزمة الروسية الأوكرانية.
وتابع بقوله إن “الاقتصاد الصيني ساهم في تعافي الاقتصاد العالمي من هذه الأزمات وأتوقع أن يقوده مستقبلا”، قبل أن يردف أن “المستقبل سيكون للاقتصاد الصيني، فهو الآن يحتل المرتبة الثانية عالميا والمستقبل للصناعة والتكنولوجيا الصينية”.
وأضاف أن “الصين ثبتت أقدامها باعتراف الجميع كمصنع العالم، وخلال عملي في الصين التقي بمئات التجار والمصنعين الذين جاءوا من جميع أنحاء العالم للبحث عن ماكينات وخطوط إنتاج ومنتجات مصنعة في كافة المجالات”.
وأكد أن “الصين هي قبلة المال والأعمال لكل التجار ورواد الأعمال على مستوى العالم”، وأشار إلى سوق الفوتيان الشهير الذي يقع في مدينة إيوو التجارية القريبة من شانغهاي حيث تحتوي هذه السوق على عشرات آلاف صالة عرض تنطق بلسان شركات صينية تصنع مختلف المنتجات وتقوم بتصديرها إلى جميع أنحاء العالم.
وشدد على أن “الصين حققت طفرة سريعة في التكنولوجيا، ورأينا هذا مثلا في مستويات الجيل الخامس والسادس لشبكات المحمول، واستطاعت شركة هواوي الصينية العملاقة أن تسبق نظيراتها الأوروبية والأمريكية في هذا المجال، وأيضا ظهر هذا التطور التكنولوجي في صناعة السيارات الكهربائية”.
وأشار إلى مبادرة “الحزام والطريق” تعكس حرص القيادة الصينية على تعزيز أواصر العلاقات والتجارة بين الدول.
ورأى أن “مبادرة الحزام والطريق تعد داعما قويا للتنمية الإقليمية والدولية إذ أنها تعزز التنمية والبنية التحتية والتجارة في الدول المشاركة في المبادرة ومن بينها الدول العربية والأفريقية”.
واستدل رجل الأعمال المصري على ذلك بالمشروعات التي يتم تنفيذها في مصر في إطار مبادرة الحزام والطريق مثل المنطقة الصناعية الصينية “تيدا” في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تشهد ضخ المزيد من الاستثمارات، وحي “المال والأعمال” في العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع الأبراج السكنية بمدينة العلمين الجديدة، ومشروع القطار الكهربائي الخفيف الذي يربط العاصمة الإدارية الجديدة بالمدن المحيطة بها.
وقال إن هذه المشروعات “ثمرة التعاون بين الصين ومصر في إطار مبادرة الحزام والطريق التي تقوم على الربح المشترك والمنفعة المتبادلة”.
واعتبر طلحة أن “التجربة الصينية هي تجربة ملهمة لجميع الاقتصادات والمجتمعات العربية، فإن أفضل تجربة يجب أن نستلهمها ونستفيد منها لتطوير المجتمعات العربية هي التجربة الصينية لاسيما في ظل القواسم المشتركة التي تجمع بين المجتمعات العربية والمجتمع الصيني”.