الصين تدعو الأطراف المعنية بالأزمة السورية للمساعدة في إزالة التوتر
موقع سوريا نيوز الالكتروني:
قالت الصين الخميس إنه ينبغي على الكلام والأفعال الصادرة عن الأطراف المعنية بشأن سوريا أن يهدفان للمساعدة في إزالة التوتر فيها.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الناطق باسم الخارجية هونغ لي قوله إن “الصين ترى بأنه ينبغي على الكلام والأفعال، بالنسبة للأطراف المعنية بشأن سوريا، المساعدة على التوصل إلى وقف مبكر لإطلاق النار وإطلاق محادثات سياسية، وحماية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وليس العكس”, وذلك خلال تعليقه على مؤتمر “اصدقاء سورية” الذي عقد في اسطنبول الاحد الماضي.
وكانت الصين أشادت مؤخراً بقبول الحكومة السورية للخطة المكونة من ست نقاط المقدمة من قبل المبعوث الخاص للأمم المتحدة كوفي عنان إلى سوريا.
وكان المبعوث الأممي العربي كوفي عنان أعلن الاثنين الماضي أن السلطات السورية وافقت على أن تنهي العمليات العسكرية التي بدأت منذ أشهر في العاشر من نيسان، فيما قال مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري إن دمشق وافقت على مهلة تنتهي في 10 نيسان الجاري لتنفيذ خطة المبعوث الاممي كوفي عنان جزئيا لكنها تريد التزاما مماثلا من المعارضة, لافتا إلى أن تنفيذ مقترحات عنان يجب أن يتم تحت السيادة السورية.
وكان هونغ لي أشار الشهر الماضي إلى أن الصين تأمل بأن تستغل الحكومة السورية وكافة الأطراف المعنية هذه الفرصة الهامة وأن تدعم وتتعاون مع جهود الوساطة التي يتبناها عنان ما يساعد في ضمان التنفيذ الفعال للخطة وتعزيز عملية الحل السياسي للازمة السورية.
كما دعت الصين في اواخر اذار الماضي “جميع الأطراف في سوريا” إلى المشاركة في جهود الوساطة التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان.
وتعد الصين من الدول المؤيدة والداعمة لسوريا، والرافضة اتخاذ أي قرار دولي يهدف إلى فرض إجراءات أممية ضدها، مشددة في أكثر من مناسبة على أهمية التوصل لحوار وطني شامل والذي من شانه حل الأزمة السورية.
ويشهد المجتمع الدولي خلافات شديدة في كيفية التعامل مع الأزمة السورية, حيث تطالب مجموعة من المنظمات والدول على رأسها الجامعة العربية والإتحاد الأوروبي إضافة إلى أميركا بتشديد العقوبات على السلطات السورية لوقف “العنف”، في حين ترى مجموعة أخرى على رأسها الصين وروسيا أن ما يحدث في سورية شأن داخلي يجب حله عبر حوار وطني، رافضة أي تدخل خارجي بالشأن الداخلي السوري.
وتوصل مجلس الأمن الدولي في 21 آذار الماضي، إلى اتفاق حول بيان رئاسي بشان سوريا يساند مساعي كوفي عنان لإيقاف العنف, فيما قالت روسيا أن نص مشروع بيان مجلس الأمن الدولي يكاد ينسخ حرفيا اقتراحات كوفي عنان على السلطة والمعارضة السوريتين.
وكانت السلطات السورية أبلغت عنان, أواخر شهر اذار الماضي, موافقتها على خطته ذات النقاط 6 لوقف العنف والتي تنص على وقف العنف وإيصال مساعدات إنسانية وبدء حوار والإفراج عن المعتقلين, والسماح للإعلاميين بالإطلاع على الأوضاع فيها.
ورحبت عدة دول مؤخرا بمهمة كوفي عنان إلى سورية الهادفة إلى حل أزمتها بالطرق السلمية السياسية, كما أبدت دعمها للمقترحات والخطط التي وضعها من اجل إنهاء الأزمة، فيما قالت دول أخرى أنها تنتظر الأفعال وليس الأقوال، في حين تشكك المعارضة في التزام السلطات بتطبيق الخطة.
وتشهد عدة مدن سورية منذ عام تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن, حيث تتهم السلطات السورية “جماعات مسلحة” ممولة ومدعومة من الخارج، بالوقوف وراء أعمال عنف أودت بحياة مدنيين ورجال أمن وعسكريين، فيما يقول ناشطون ومنظمات حقوقية إن السلطات تستخدم “العنف لإسكات صوت الاحتجاجات”.