الصين تصعد الضغوط للحيلولة دون مهاجمة ايران
وكالة رويترز للأنباء:
قال دبلوماسي صيني رفيع يوم الجمعة ان الهجوم على ايران سيكون له عواقب مروعة ستحيق بالمنطقة ويزعزع الانتعاش الاقتصادي العالمي مطالبا المجتمع الدولي بعدم الدخول في حرب.
ودخلت ايران في مواجهة مع الغرب بسبب برنامجها النووي الذي تقول طهران ان أهدافه سلمية.
وهددت اسرائيل والولايات المتحدة بالتحرك عسكريا ضد ايران ما لم تتخل عن انشطتها التي يشتبه الغرب في انها تستهدف تطوير أسلحة نووية.
ودعت الصين التي تربطها روابط قوية مع ايران في مجالي التجارة والطاقة الى التوصل الى حل للنزاع من خلال التفاوض وعارضت دوما اللجوء الى العنف او فرض عقوبات احادية الجانب على ايران.
وتمثل التصريحات التي أدلى بها تشين شياو دونغ رئيس قسم شؤون غرب اسيا وشمال افريقيا بوزارة الخارجية الصينية أشد تحذير من جانب بكين من اللجوء الى العنف لحل النزاع.
وقال تشين “اذا استخدمت القوة ضد ايران فسيقابل هذا بالقطع برد انتقامي ويتسبب في اشتباك عسكري أكبر ويزيد الاضطراب سوءا في المنطقة ويهدد الامن في مضيق هرمز وممرات استراتيجية أخرى ويرفع اسعار النفط العالمية ويوجه ضربة لتعافي الاقتصاد العالمي.”
وقال تشين في دردشة على الانترنت تديرها صحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني “قد يكون هناك عشرة الاف سبب للدخول في حرب لكن لا يمكنك معالجة العواقب المروعة لايقاع الناس في الشقاء والمعاناة وانهيار المجتمع والاقتصاد الناجم عن لهيب الحرب.”
وتنامت تكهنات حول امكانية ان توجه اسرائيل ضربة ما ضد المنشات النووية الايرانية التي تقول اسرائيل انها تهدد وجودها.
وخلال زيارة لبكين الشهر الماضي لمح وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان الى ان اسرائيل قد تشن هجوما وقائيا على ايران رغم نداءات الصين المتكررة بجعل الدبلوماسية تأخذ مجراها.
وقال تشين ان المهمة الملحة هي ان تتمسك كل الاطراف بضبط النفس واستئناف الحوار في أسرع وقت ممكن.
وقال “على المجتمع الدولي مسؤولية ان يسيطر على نفسه حتى لا يدخل في حرب.”