الصين تقدم تفاصيل علاقات متشددين في شينجيانغ بالخارج
وكالة رويترز للأنباء:
قدمت الصين تفاصيل نادرة لما تقول انها علاقات بين جماعات متشددة في منطقة شينجيانغ المضطربة في أقصى الغرب ودول الجوار -على الارجح باكستان- فيما كشفت النقاب عن قائمة تضم ستة مطلوبين من المشتبه بهم.
ونشرت وزارة الامن العام أسماء المشتبه بهم وكلهم من قومية اليوغور على ما يبدو على موقعها على الانترنت (www.mps.gov.cn) في وقت متأخر يوم الخميس مع صور فوتوغرافية لهم وملخص لجرائمهم المزعومة.
وأمضى كل الستة بعض الوقت فيما سمته الوزارة “دولة معينة في جنوب اسيا” – في اشارة الى باكستان على الارجح – حيث تم تدريبهم لتنفيذ هجمات ارهابية وتحريض المتشددين في الصين لتنفيذ تفجيرات انتحارية وهجمات بسكاكين.
وقالت الوزارة إن نيورمايمايتي مايمايتيمين حكم عليه بالسجن عشر سنوات في عام 1999 في جنوب البلاد في دولة بجنوب آسيا لم تذكر اسمها لكنه هرب في عام 2006 وبعد ذلك شرع في ارسال أحد الرفاق في السلاح مرة أخرى الى منطقة شينجيانغ حيث دبر لهجوم العام الماضي.
واضافت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا “تأمل الوزارة أن تساعد الحكومات الاجنبية وادارات تطبيق القانون في القاء القبض على الاشخاص الستة وتسليمهم الى السلطات الصينية.”
وتلقي الصين باللوم في حوادث العنف فى شينجيانغ موطن اليوغور المسلمين الذين يتحدثون اللغة التركية على الانفصاليين المسلمين الذين يريدون اقامة دولة مستقلة يطلق عليها تركستان الشرقية.
والقى بعض المسؤولين الصينيين باللوم في الهجمات على متشددين مسلمين تدربوا في باكستان رغم أن وزارة الخارجية امتنعت عن انتقاد جارتها علنا.
ولم ترد وزارة الخارجية الصينية على أسئلة ارسلت بالفاكس عن مكان المشتبه بهم الستة.
وقال مسؤولون صينيون وباكستانيون إن متشددين متمركزين في غرب الصين لديهم علاقات مع حركة طالبان الباكستانية ومتشددين اخرين في مناطق شمال غرب باكستان على طول الحدود الافغانية.
وقال مسؤولون في مدينة كاشجار جنوب شينجيانغ ان هجوما بسكين هناك في أواخر يوليو تموز كان بتدبير أعضاء في حركة تركستان الشرقية الاسلامية الانفصالية الذين تدربوا في باكستان قبل العودة الى الصين.
وتقول جماعات اليوغور في المنفى ونشطاء حقوق الانسان ان الصين تبالغ في التهديد الذي يمثله المتشددون في شينجيانغ.
وقالت شينخوا ان حركة تركستان الشرقية الاسلامية تمثل “أكبر تهديد حقيقي مباشر للسلامة يواجه الصين.”
ويمثل اليوغور أكثر من 40 بالمئة من سكان شينجيانغ البالغ عددهم 21 مليون نسمة. ويشعر كثيرون بالاستياء من القيود الحكومية على ثقافتهم ودينهم.