مسؤولون وخبراء يؤكدون أهمية العلاقات الإستراتيجية بين الصين والدول العربية في العصر الجديد
وكالة أنباء شينخوا-
تقرير إخباري:
أكد مسؤولون وخبراء صينيون وعرب على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين الصين والدول العربية في العصر الجديد، في تحقيق طموحات الجانبين ومواجهة التحديات المتعددة، فضلا عن أهميتها في المشاركة في تأسيس نظام دولي جديد يحقق العدالة والانصاف لجميع الدول.
وفي الوقت نفسه، أوضحوا في ندوة عُقدت عبر الإنترنت مؤخرا بالقاهرة بحضور ومشاركة خبراء من الصين وعدد من الدول العربية “واقع وآفاق الشراكة الاستراتيجية الصينية-العربية في العصر الجديد”.
ومن جانبه، قال الوزير المستشار بالسفارة الصينية لدى القاهرة تشاو ليانغ في كلمته خلال الندوة، إنه في العقد الماضي، دخلت العلاقات الصينية العربية عصرا جديدا، وحققت سلسلة من الإنجازات النموذجية في كافة المجالات، حيث أقامت الصين مع الدول العربية ككل الشراكة الاستراتيجية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة والمتجهة نحو المستقبل.
وأضاف “يجب على الجانبين الصيني والعربي، لما يربطهما من الشراكة الاستراتيجية، مواصلة تطوير روح الصداقة الصينية العربية، وتعزيز التضامن والتعاون، وإقامة مجتمع صيني عربي أوثق للمستقبل المشترك، لتحقيق ما فيه خير لشعوب الجانبين”.
ومن جهة أخرى، أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير جمال رشدي، على أن القمة العربية-الصينية التي عُقدت بالمملكة العربية السعودية، كانت قفزة في تاريخ العلاقات الثنائية بين الجانبين، مشيرا إلى أنهما يتمتعان بجذور تعاون تاريخية.
وقال إن التعاون الصيني-العربي ليس موجها ضد أي طرف، بل هو نابع من المصلحة المشتركة للطرفين، موضحا أنه يركز على موضوعات لا تهم الجانبين فحسب، بل العالم بأجمعه.
ومن جهته، قال المدير العام لمعهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية الدكتور محمد كمال، إن العالم يسعى لبناء نظام دولي جديد. وبالتالي، فليس من مصلحة الصين أو العرب أو أي دولة في العالم العودة للتنافس بين الكيانات الكبرى. وفي نفس الوقت، شدد على ضرورة عدم وضع العالم في الاختيار بين القوى الكبرى، مؤكدا على أن للدول حق الاختيار. وأضاف أن القمة العربية-الصينية الأخيرة أبرزت رفضها لفكرة من “ليس حليفي فهو عدوى”، وكذلك رفضها للحرب الباردة.
وبدوره، قال نائب رئيس المجموعة الصينية للإعلام الدولي قاو آن مينغ، إن الصين والدول العربية تعاونا بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وحققا إنجازات بارزة في العديد من المجالات، مضيفا أنه يجب على كل من الصين والدول العربية الإصرار على تحديد موقفها، لكي يصبح الطرفان قوة إيجابية هائلة للحفاظ على السلام العالمي، وتعزيز الإنصاف والعدالة، فضلا عن التطوير الفعال للشراكة الاستراتيجية الصينية العربية.
وفي السياق ذاته، لفت رئيس مجلة (الصين اليوم) هو باو مين، إلى حرص الصين الدائم على التواصل مع الجانب العربي، والعمل على التقارب الشعبي، وزيادة الفهم الثقافي المتبادل. لذلك، تحرص مجلته على نقل صورة حقيقية عن الصين من خلال الطبعات والاصدارات باللغة العربية لوسائل الاعلام المختلفة.
كما تناول رئيس رابطة جمعيات الصداقة العربية-الصينية السفير على يوسف الشريف، الأهمية الكبيرة التي تحظى بها العلاقات العربية-الصينية لما لها من تأثير كبير، والتي انعكست إيجابيا على قدرة الجانبين على التعاون في مواجهة التحديات المختلفة، وكان أخرها تفشي كوفيد-19 والأزمة الأوكرانية، ولاسيما تلك المتعلقة بتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية.
وقال الشريف إن المستقبل يحمل آفاقا رحبة لتعزيز العلاقات بين الصين والدول العربية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والتجارية والثقافية وغيرها.