مبعوث صيني ينتقد الولايات المتحدة في تعاملها مع مشروع قرار لمجلس الأمن بشأن جنوب السودان
وصف المبعوث الصيني لدى الأمم المتحدة، الولايات المتحدة بأنها غير مسؤولة وجاهلة في تعاملها مع مشروع قرار لمجلس الأمن بشأن جنوب السودان.
فقد جدد مشروع القرار، الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء، تفويض بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) لمدة عام حتى 15 مارس/ آذار 2024.
وقال المبعوث إن الولايات المتحدة وضعت مواقفها الوطنية فوق وجهات نظر البلدان المعنية أو وجهة النظر الجماعية للمجلس بل وأوقفت المشاورات ودفعت بالتصويت على مشروع قرار في وقت كانت فيه الخلافات قائمة.
وأشار داي بينغ، القائم بأعمال بعثة الصين الدائمة لدى الأمم المتحدة، إلى أنه ليس امتيازا بل مسؤولية أن تكون من القائمين على الصياغة أو مفاوضا رئيسيا، مضيفا أن الصين اضطرت إلى الامتناع عن التصويت.
واستجابة لمطالب قوية من العديد من أعضاء مجلس الأمن، بما في ذلك البلدان المساهمة بقوات في بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، أُدخلت تعديلات على العناصر الخلافية.
وذكر أنه لا يزال هناك مبالغة في التركيز على استخدام القوة كوسيلة مفضلة لحماية المدنيين.
وأضاف أن “مثل هذا التفويض من المرجح أن يخلق صعوبات جديدة لعمل بعثة (يونميس) وسيعرض أكثر من 19 ألف جندي من قوات حفظ السلام للخطر”.
وقال داي إن الهدف من تشكيل أي بعثة لحفظ السلام ليس أن تحل محل دور حكومة الدولة المضيفة بل مساعدتها في بناء القدرات ودعمها في الوفاء بالمسؤولية المتمثلة في حماية المدنيين.
وأضاف أن موافقة الأطراف، والتزام الحياد، وعدم استخدام القوة باستثناء الدفاع عن النفس أو الدفاع عن التفويضات تمثل المبادئ الأساسية لحفظ السلام التي لا يجوز تجاوزها.
وذكر داي أن اقتراح الصين مساعدة جنوب السودان في معالجة تغير المناخ قوبل أيضا بالرفض في مشروع القرار.
ولفت إلى أن مسائل مثل الانتخابات والنواحي المالية وإدارة الموارد تعد من الشؤون الداخلية لأي بلد.
وأضاف داي قائلا “نحث العضو المعني على إظهار النزاهة والشمول كما هو متوقع من أي من القائمين على الصياغة وبذل جهود حقيقية من أجل التوصل إلى توافق”.