مقابلة: خبير: “القمة من أجل الديمقراطية” التي تستضيفها الولايات المتحدة تهدف إلى المواجهة
لا تهدف النسخة الثانية من “القمة من أجل الديمقراطية”، التي تستضيفها الولايات المتحدة، إلى الديمقراطية، وإنما تهدف إلى المواجهة مع دول مثل روسيا باعتبارها خصما والصين باعتبارها منافسا، وفقا لما قال المحلل السياسي الكرواتي دافور جينيرو.
تحاول الولايات المتحدة من خلال ما تسمى “القمة من أجل الديمقراطية”، المقرر عقدها في 29 و30 مارس، تقسيم العالم إلى دول “ديمقراطية” وأخرى “غير ديمقراطية”، وفقا لمعايير ما تسمى “الديمقراطية الأمريكية”.
وقال في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إنه من خلال دعوة الدول “الديمقراطية” بشكل انتقائي لحضور القمة، تهدف الولايات المتحدة إلى تأسيس كتلة أو معسكر بقيادة الولايات المتحدة، بهدف عزل ومواجهة الدول التي تعدها من الأعداء والخصوم والمنافسين.
ومن ثم، فإن مثل هذه القمة لا تهدف إلى تعزيز الديمقراطية وإنما لإثارة المواجهة، وهذه “هزيمة للديمقراطية”.
وأوضح أن السبب وراء هذا هو أن عقلية الحرب الباردة، الموجودة في الغرب الذي يقوده الولايات المتحدة، لا تزال قائمة، بالإضافة إلى المنافسات الاستراتيجية والاقتصادية.
وقال إن ما يسمى معيار “الديمقراطية الأمريكية” ليس هو المعيار الوحيد للديمقراطية، ولا يمكن تطبيقه في كل مكان، ولا يحق للولايات المتحدة أن تحكم ما إذا كانت دولة ما ديمقراطية أم لا.
وعلاوة على ذلك، أشار إلى أن ما تسمى “الديمقراطية الأمريكية” تشهد أزمة، نظرا لأن الولايات المتحدة تعاني من مشكلات اجتماعية خطيرة، من بينها الانقسام الاجتماعي والصراعات العرقية والاستقطاب السياسي واتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء.
وقال الخبير إن “كل دولة في العالم لها خصوصيتها وتاريخها وعاداتها وتقاليدها الخاصة. ولهذا فإن كل دولة لها الحق في اختيار مسار التنمية الديمقراطية الخاص بها، ولا تستطيع أي دولة احتكار هذا الحق”.
وأضاف أنه يعتقد أن الصين تتبع مسارها الخاص في التنمية الديمقراطية وفقا لظروفها الوطنية.
وقال إنه في حين أن التنمية الاقتصادية في الصين جذبت اهتمام العالم، ينطبق الشيء نفسه أيضا على تنميتها الديمقراطية، على الرغم من أن الولايات المتحدة وبعض دول الغرب تتجاهل ذلك أو ترفض ببساطة الاعتراف به.