تقرير إخباري: الإشادة بالأطباء الصينيين في إفريقيا كونهم “ملائكة في رداء أبيض” و”سفراء صداقة”
يصادف هذا العام الذكرى الـ60 لإرسال الصين أول فريق طبي لها إلى إفريقيا. ففي أجزاء كثيرة من القارة الشاسعة، يتم الترحيب بالأطباء الصينيين كونهم “ملائكة في رداء أبيض” و”سفراء صداقة”، حيث تعكس هذه الألقاب المحببة التي قدمها السكان المحليون، امتنانهم وثقتهم.
فمنذ إرسال فريقها الطبي الأول إلى الجزائر في 6 أبريل 1963، دأبت الصين على إرسال أفراد طبيين إلى القارة السمراء. وأصبحت مهمة الصين لتقديم مساعدات طبية خارجية، مهمة عالمية الآن.
وعلى مدى العقود الستة الماضية، أرسلت الصين فرقا طبية وصل مجموع أفرادها 30 ألف عضو إلى 76 دولة ومنطقة عبر القارات الخمس، وقدمت حوالي 290 مليون تشخيص وعلاج. في الوقت الحالي، تعمل الفرق الطبية الصينية في 115 موقعا في 57 دولة، نصفها تقريبا في مناطق نائية ذات ظروف قاسية.
لطالما ابتليت إفريقيا، موطن أكبر عدد من الدول النامية، بأمراض الملاريا والكوليرا والحمى الصفراء وغيرها من الأمراض المعدية، بسبب الافتقار إلى البنية التحتية الطبية والأطقم الطبية.
ومن أجل التغلب على هذه الصعوبات والتحديات الكبيرة، تقدم الفرق الطبية الصينية الخدمات الطبية التي تشتد حاجة الشعوب الإفريقية إليها وتسد العديد من الثغرات في المجالات الطبية المحلية بمهاراتها واحترافها.
لقد أجروا بنجاح أول جراحة قلب مفتوح في السودان، وأول عملية زرع لمنظم ضربات القلب في غامبيا، وأول عملية استئصال للقحف في بنين، وأول عملية إعادة زرع لجزء علوي من ذراع يمنى مقطوعة في موزمبيق، وذلك على سبيل المثال لا الحصر.
وفي محاولة لتعزيز قدرة الرعاية الصحية المحلية، قدم الأطباء الصينيون في إفريقيا أيضا تدريبا للعاملين الطبيين المحليين.
وعلاوة على ذلك، ساعدت الصين في بناء مقرات للمراكز الأفريقية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها وعشرات المراكز المتخصصة؛ وتبرعت بالأدوية واللقاحات والمعدات لإفريقيا؛ وشاركت تجربتها في مكافحة جائحة كوفيد-19.
فعلى مدى 60 عاما من المساعدة الطبية المتواصلة لإفريقيا، ساعدت الصين في تحسين صحة ورفاهية الشعب الإفريقي. بينما تسعى الصين وإفريقيا إلى بناء مجتمع مصير مشترك في العصر الجديد، بما في ذلك بناء مجتمع صحي، فإن الأطباء الصينيين في إفريقيا هم الرواد في السعي لتحقيق هذا الهدف.