شي جين بينغ يلقي خطابا هاما في بكين خلال اجتماع عمل حول حملة التثقيف بشأن دراسة وتنفيذ فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد

عقد اجتماع عمل حول حملة التثقيف بشأن دراسة وتنفيذ فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد يوم 3 أبريل الجاري في بكين، حيث حضر الاجتماع شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وهو أيضا الرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، وألقى خطابا هاما أكد فيه على أن الهدف العظيم المتمثل في بناء الصين لتصبح دولة قوية وإحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية أمر مشجع ويحث الناس على المضي قدما.

وأضاف شي “أن جيلنا من الشيوعيين لديه مهمة مجيدة ومسؤولية كبيرة. ويجب أن نأخذ هذه الحملة كفرصة لتعزيز التسلح بنظرية الحزب الابتكارية، والارتقاء المستمر بالمستوى الماركسي للحزب بأكمله، والتحسين المستمر لقدرته على الحوكمة ومستواه القيادي، والعمل الجاد على توحيد الفكر وحشد القوة للمضي قدما بشجاعة في المسيرة الجديدة، وأن نتحد في الكفاح من أجل بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل ودفع إحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية في كافة النواحي”.

وحضر الاجتماع لي تشيانغ، تشاو له جي، وانغ هو نينغ، دينغ شيويه شيانغ، لي شي، وجميعهم أعضاء باللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. وحضر الاجتماع كذلك هان تشنغ نائب رئيس الدولة. واختتم الاجتماع بكلمة ألقاها تساي تشي عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس المجموعة القيادية المركزية لحملة التثقيف بشأن دراسة وتنفيذ فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.

وأشار شي إلى أن إطلاق وتعميق حملة التثقيف بشأن دراسة وتنفيذ فكر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، في الحزب بأكمله، باعتبار الكوادر القيادية على مستوى المحافظة وما فوق كنقاط رئيسية، هو من التدابير المهمة لتنفيذ المبادئ التوجيهية للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، وله أهمية بالغة بالنسبة لتوحيد فكر الحزب بأسره وحل المشاكل البارزة داخل الحزب والحفاظ دائما على ارتباطه بجماهير الشعب ارتباط اللحم بالدم ودفع تطوير قضايا الحزب والدولة. فيجب علينا تركيز الجهود خلال حملة التثقيف على كيفية تعميق دراسة وتنفيذ فكر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد بشكل واقعي، وتوعية وإرشاد أعضاء الحزب والكوادر للقيام بالإصلاح الذاتي والحفاظ على أصالتهم وإذكاء حيويتهم، ومواصلة رفع قدرتهم على التقييم السياسي والإدراك السياسي والتنفيذ السياسي، وتعزيز “الوعي بأربعة أمور” (الوعي السياسي والوعي بالمصلحة العامة والوعي بالنواة القيادية والوعي بالتوافق ــــ المحرر) وترسيخ “الثقة الذاتية بأربعة جوانب” (الثقة الذاتية بطريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ونظريتها ونظامها وثقافتها ــــ المحرر)، والتمسك بـ”صون أمرين” (صون مكانة الأمين العام شي جين بينغ كنواة للجنة المركزية للحزب ولكل الحزب، وصون سلطة اللجنة المركزية للحزب وقيادتها الممركزة والمُوحَّدة بحزم ــــ المحرر)، والحفاظ دائما على درجة عالية من التوافق مع اللجنة المركزية للحزب من حيث الأيديولوجيا والسياسة والعمل، والوقوف معها على قلب رجل واحد، والعمل بجهود مشتركة من أجل بناء الحزب ليصبح “قطعة واحدة من الحديد الصلب” لا تقهر. ويتعين علينا توعية وإرشاد الجموع الغفيرة من أعضاء الحزب والكوادر لدراسة الفكر والتركيز على العمل الواقعي وترسيخ المفهوم الصحيح بشأن السلطة والإنجازات السياسية والقضايا وتعزيز الشعور بالمسؤولية والرسالة، ومواصلة رفع قدرتهم على دفع التنمية العالية الجودة وخدمة الجماهير ودرء المخاطر ونزع فتيلها، وتعزيز إذكائهم بروح النضال والكفاءة النضالية، وإعلاء روح المضي قدما وتحمل المسؤولية. ويجب علينا توعية وإرشاد المنظمات الحزبية على جميع المستويات والجموع الغفيرة من أعضاء الحزب والكوادر لرصد المشاكل بشكل استباقي والبحث عن القصور والنقائص ومعرفة الاتجاه السليم لتسويتها وقبول الفحص السياسي وإزالة الغبار السياسي وتقويم الانحرافات وحل المشاكل البارزة التي تكمن في عدم نقاء التفكير والتنظيم، والارتقاء المستمر بقدرة الحزب على التنقية الذاتية والتكميل الذاتي والإصلاح الذاتي والترقية الذاتية لجعل حزبنا مفعما بالنشاط والحيوية دائما، وليظل نواة قيادية قوية لقضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.

وأكد شي جين بينغ على ضرورة الالتزام بثبات بالمتطلبات العامة المتمثلة في “دراسة الفكر وتقوية روح الحزب والاهتمام بالممارسة وتحقيق إنجازات جديدة” في حملة التثقيف هذه. ويجب علينا أن ندرس ونفهم فكر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد بشكل شامل، ونستوعب وجهة نظره الأساسية ومنظومته العلمية بكامل جوانبها وعلى نحو منهجي، ونفهم جيدا نظرته العالمية ومنهجيته، ونتمسك بالموقف ووجهة النظر والنهج الوارد فيه ونطبقها على أحسن وجه، ونعمل باستمرار على تعزيز التوافق السياسي والأيديولوجي والنظري والعاطفي مع نظرية الحزب الابتكارية، حتى نتمكن من حسن استيعاب الماركسية التي تعد بمثابة كفاءة أساسية لنا، ونقوم بأعمالنا بوعي تحت إرشادات فكر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد. ويجب علينا أن نستخدم بوعي فكر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد لتغيير العالم الذاتي، ونفهم بعمق متطلباته المتمثلة في ترسيخ المثُل العليا والإيمان ورفع المستوى الأيديولوجي وتعزيز شحذ روح الحزب للحفاظ دائما على الطبيعة السياسية للشيوعيين. ويجب علينا أن نمارس بوعي فكر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد من أجل تغيير العالم الموضوعي ودفع تنمية القضايا، ومراقبة العصر ومواكبته وتوجيهه، ونأخذ زمام المبادرة في إدراك التغيرات والتعامل معها والسعي إلى التغيير، وتسوية مختلف التناقضات والمشاكل القائمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبناء الحزب، ودرء المخاطر الكبيرة ونزع فتيلها، للمضي قدما في تحقيق تطورات واختراقات جديدة للتحديث الصيني النمط. ويجب أن نستلهم الحكمة والقوة في عملنا الجاد من فكر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، ونتقن أساليب القيادة والتفكير والعمل التي ينطوي عليها هذا الفكر، لرفع قدرتنا ومستوانا على الوفاء بالواجبات وأداء المسؤوليات باستمرار، ونعمل على توحيد الفكر وحشد القوة لدفع التنمية والعمل الدؤوب على التنفيذ والإسهام في مواقعنا، سعيا وراء تحقيق إنجازات يمكن أن تصمد أمام اختبار التاريخ والشعب.

وأشار شي إلى أن المهمة الأساسية لإطلاق حملة التثقيف هذه تكمن في التمسك بالربط بين الدراسة والتفكير والتطبيق، وتوحيد المعرفة والإيمان والعمل، وتحويل فكر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد إلى قوة جبارة قادرة على ترسيخ المثُل العليا وشحذ روح الحزب وإرشاد الممارسة ودفع العمل، حتى يتمكن الحزب بأكمله من الحفاظ دائما على فكر موحد وإرادة حازمة وعمل منسق وقوة نضالية جبارة، والسعي إلى تحقيق نتائج ملموسة في تشكيل الروح بالدراسة، وزيادة الحكمة بالدراسة، وتقويم السلوك بالدراسة، وتعزيز العمل بالدراسة. ومن الضروري التركيز على توحيد الفكر وتشكيل الروح المعنوية وترسيخ المبادئ الأساسية، فيجب علينا توعية وإرشاد الجموع الغفيرة من أعضاء الحزب والكوادر للقيام بصقل الفكر والتهذيب النفسي، وترسيخ إيمانهم بالماركسية والاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وترسيخ ثقتهم في تحقيق الحلم الصيني بإحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية، وإعلاء الروح العظيمة لتأسيس الحزب، وتوعيتهم بضرورة عدم نسيان الغاية الأصلية ودوام تذكر الرسالة، والحفاظ على روح التواضع والتروي وأسلوب الحياة البسيطة والنضال الشاق، والإقدام على النضال والبراعة فيه، بغية ترسيخ أساس الإيمان، وتغذية الروح وتثبيت دفة الفكر. ومن الضروري شحذ الأخلاق وتعزيز الولاء، فيجب علينا توعية وإرشاد الجموع الغفيرة من أعضاء الحزب والكوادر لشحذ أخلاقهم السياسية، واعتبار راية الحزب رايتهم وإرادة الحزب إرادتهم ومهمة الحزب مهمتهم، وأن يكونوا على الدوام مخلصين للحزب والشعب والماركسية، ويحبوا الحزب حقا وينشغلوا دائما بشؤون الحزب ويدافعوا عن الحزب بحزم، ويبذلوا قصارى جهدهم لتقوية الحزب. ومن الضروري القيام بعمل حقيقي والتحلي بالمسؤولية لدفع التنمية، “فيجب علينا توعية وإرشاد الجموع الغفيرة من أعضاء الحزب والكوادر بأن يضعوا دائما المصالح الأساسية للبلاد في أذهانهم، ويعملوا متمحورين حول المهام المركزية للحزب في العصر الجديد والمسيرة الجديدة، على التحلي بالمسؤولية والقيام بعمل حقيقي، والسعي إلى إحراز نتائج فعلية، والتركيز على المشاكل لإيجاد سبل حلها رغم صعوبتها، وأداء واجباتهم ومسؤولياتهم تجاه الحزب والشعب انطلاقا من شعورهم الدائم بالمسؤولية وروح المبادرة والجرأة على تحمل تلك المسؤولية، والعمل بمظهر جديد وإسهام جديد على تعزيز التنمية العالية الجودة لتحقيق نتائج جديدة، والاعتماد على النضال الدؤوب لفتح آفاق جديدة في أعمالنا. ومن الضروري تحقيق الغاية الأصلية من أجل رفاهية الشعب، فيجب علينا توعية وإرشاد الجموع الغفيرة من أعضاء الحزب والكوادر لترسيخ الفكر التنموي المتمحور حول الشعب، والتمسك بمبدأ أن كل ما نعمله من أجل الشعب وبالاعتماد عليه، واستشارته ومعرفة حاجاته بوعي، والوقوف إلى جانبه دائما في السراء والضراء والاتحاد معه كرجل واحد، وتركيز الجهود على تسوية المشاكل الملحة والمستعصية التي تشكو منها جماهير الشعب وتتطلع إلى حلها بسرعة، حتى نتمكن من القيام بكل ما يفيد معيشة الشعب ويريح نفسه ويلبي مطالبه، وذلك لزيادة إحساس جماهير الشعب بالكسب والسعادة والطمأنينة”.

ومن الضروري ترسيخ السلوك الجديد المتمثل في النزاهة والتفاني من أجل المصلحة العامة، فيجب علينا توعية وإرشاد الجموع الغفيرة من أعضاء الحزب والكوادر لتعزيز وعيهم بالانضباط والقواعد، والعمل الدؤوب على معالجة مشاكل “الأساليب الشريرة الأربعة” (الشكلية والبيروقراطية ونزعة المتعة ونزعة البذخ والتبذير ـــ المحرر)، وعلى رأسها معالجة الشكلية والبيروقراطية، لضمان العدالة في ممارسة السلطة ووفقا للقانون ومن أجل الشعب والنزاهة في ذلك، والسعي إلى تشكيل علاقات نزيهة بين الرفاق وعلاقات حسنة السلوك بين الرؤساء والمرؤوسين، وعلاقات حميمة نزيهة موحدة جديدة بين الحكومة وقطاع الأعمال، حتى يكونوا مرشدين لخلق بيئة سياسية واجتماعية صالحة ومحافظين عليها ومدافعين عنها.

وأوضح شي جين بينغ أن حملة التثقيف هذه لا تجري على مراحل محددة ولا حلقات مقسمة، بل ينبغي الربط بين الدراسة النظرية والتقصي والبحث ودفع التطوير والفحص والإصلاح، والدمج العضوي فيما بينها، للمضي بها قدما كوحدة متكاملة. ومن الضروري المثابرة على كثرة التفكير والقراءة والدراسة للأعمال والمقالات الأصلية لفهم جوهرها واستيعابها بعمق، ودراسة المنظومة العلمية لفكر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد وفهم جوهرها ومتطلباتها في الممارسة على شكل شامل حتى نتمكن من استيعابها كليا والدمج فيما بينها بشكل متكامل. وطبقا لخطة العمل التي وضعتها اللجنة المركزية للحزب بشأن تعميم التقصي والبحث في الحزب بأكمله، فمن المطلوب تنظيم الجموع الغفيرة من أعضاء الحزب والكوادر، وخاصة الكوادر القيادية على مختلف المستويات، والتوجه إلى وحدات قاعدية مثل الأرياف والأحياء السكنية والمؤسسات والمستشفيات والمدارس والجامعات و”منظمتين جديدتين” (منظمة اقتصادية جديدة ومنظمة اجتماعية جديدة ـــ المحرر) وغيرها، لجس النبض والوقوف على الواقع الفعلي بهدف فرز المشاكل واستكشاف الصعوبات، واستخدام نظرية الحزب الابتكارية في دراسة الأحوال الجديدة وتسوية المشاكل الجديدة. ويجب علينا بالتمحور الوثيق حول التنمية العالية الجودة التي تأتي على رأس أولويات مهمة بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل، أن نعمل على إرشاد الممارسة وتطويرها عن طريق تعزيز الدراسة النظرية، ودفع تذليل المشاكل المستعصية التي نواجهها في التنمية من خلال تعميق التحقيق والبحث، ووضع الدراسة والتحقيق والبحث موضع التنفيذ للتوصل إلى سبل إنجاز كافة المهام التي حددها المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، بما يجعل المنجزات الجديدة التي تحققها التنمية العالية الجودة اختبارا لنتائج حملة التثقيف. ويجب علينا التمسك بالربط بين الدراسة والمقارنة والفحص والإصلاح في وقت واحد، مع إجراء التقويم والإصلاح في كافة مراحل حملة التثقيف، حتى يشعر الشعب حقا بما يتم تقويمه وإصلاحه من المشاكل. ويجب على الدوائر المركزية ومؤسسات الدولة التركيز على التوعية والتقويم في صفوف كوادرها داخليا.

وأشار شي جين بينغ إلى أن حملة التثقيف هذه لهي أمر كبير يخص الوضع العام، لضيق الوقت وكثافة المهمة وصرامة المتطلبات. لذا يجب على لجان الحزب ومجموعات الحزب القيادية على جميع المستويات تحمل مسؤولياتها الرئيسية في التخطيط للحملة وتنظيمها وتنفيذها بشكل جيد. كما يجب على الرفاق المسؤولين الرئيسيين في لجان الحزب ومجموعات الحزب الوفاء الفعلي بواجبات المسؤول الأول، والقيام شخصيا بالتخطيط والتوجيه والرقابة والإرشاد ميدانيا. وستبعث اللجنة المركزية للحزب فرق الإرشاد لرقابة وتوجيه مجريات حملة التثقيف. بينما ستقوم بدورها لجان الحزب بالمقاطعات والمناطق والبلديات ومجموعات الحزب بالجهات المسؤولة في القطاعات بإرسال فرق الإرشاد الدورية لتعزيز الرقابة والإرشاد بالمناطق والقطاعات والوحدات التابعة لها. وينبغي على مختلف المناطق والقطاعات والوحدات الالتزام بالتمحور حول المهمة الرئيسية وخدمة الوضع العام والجمع بين حملة التثقيف وتنفيذ قرارات وخطط اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وتعزيز الأعمال الرئيسية الخاصة بالمناطق أو القطاعات أو الوحدات، حتى تجري بالتزامن وبالتكامل، لإذكاء حماسة أعضاء الحزب والكوادر النابعة من الدراسة والعمل لتتحول إلى قوة دافعة كبيرة للتغلب على الصعوبات وأداء الواجبات.

وقال تساي تشي في كلمة له في ختام الاجتماع إن الخطاب الهام الذي ألقاه الأمين العام شي جين بينغ قد شرح بشكل معمق الأهمية الكبيرة والأهداف والمتطلبات لحملة التثقيف من منظور إستراتيجي للوضع العام لتنمية قضايا الحزب والدولة في العصر الجديد والمسيرة الجديدة، ووضع ترتيبات شاملة لأعمال حملة التثقيف، ما يوفر دليلا أساسيا لإطلاق حملة التثقيف في الحزب بأكمله، ويمثل أيضا وثيقة مرجعية للماركسية. فيجب على جميع الرفاق في الحزب دراسة روح الخطاب وفهمها بجدية، وتطبيقها وتنفيذها جملة وتفصيلا. وأكد على ضرورة تقوية التسلح بالنظرية بشكل شامل، والمثابرة الدؤوبة على تعزيز التماسك وصقل الروح بفكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وتوعية وإرشاد الجموع الغفيرة من أعضاء الحزب والكوادر للفهم الأعمق للأهمية الحاسمة لـ”إقرار أمرين” (إقرار مكانة الرفيق شي جين بينغ باعتباره نواة للجنة المركزية للحزب وللحزب كله، وإقرار مكانة فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد كمرشد ــــ المحرر)، وتعزيز “الوعي بأربعة أمور”، وترسيخ “الثقة الذاتية في أربعة جوانب”، والتمسك بـ”صون أمرين”. وحث على إذكاء روح التقصي والبحث، واستخدام النظرية الابتكارية للحزب في دراسة الظروف الجديدة وحل المشكلات الجديدة وتلخيص التجارب الجديدة. وأكد على ضرورة وضع إصلاح المشكلات في عين الاعتبار طوال حملة التثقيف، من خلال التركيز على إيجاد المشكلات المستهدفة ودراستها وإصلاحها، داعيا إلى الانكباب على العمل الجاد لدفع التنمية العالية الجودة من أجل تحقيق إنجازات جديدة. ولفت إلى وجوب اتباع الخط الجماهيري للحزب في العصر الجديد، والإصرار على فتح باب التثقيف، وحل المشاكل الملحة والمستعصية التي تشكو منها الجماهير وتتطلع إلى حلها، والسعي جديا لإفادة الجماهير. وأكد على ضرورة تحديد وتشديد مسؤوليات القيادات وتعزيز الإشراف والتوجيه، من أجل إنجاز المهام المرسومة لحملة التثقيف على أفضل وجه.

وحضر الاجتماع أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وأعضاء أمانة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ونواب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني من أعضاء الحزب، وأعضاء مجلس الدولة، ورئيس محكمة الشعب العليا، ورئيس النيابة العامة الشعبية العليا، ونواب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني من أعضاء الحزب، وأعضاء اللجنة العسكرية المركزية.
وعقد الاجتماع عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، وشارك فيه أيضا أعضاء المجموعة القيادية المركزية لحملة التثقيف بشأن دراسة وتنفيذ فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وأعضاء القيادة من مختلف المقاطعات والمناطق ذاتية الحكم والبلديات والمدن على مستوى دون المقاطعات وفيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير، وإلى جانبهم مسؤولون رئيسيون من الدوائر المركزية للحزب وأجهزة الدولة ومختلف المنظمات الشعبية والمؤسسات المالية الخاضعة للإدارة المركزية وبعض الشركات والجامعات والقوات المسلحة، ورؤساء مجموعات الإرشاد المركزية لحملة التثقيف ونوابهم وغيرهم.