حث الولايات المتحدة على التخلي عن عقلية الحرب الباردة في علاقاتها مع الصين

أشار مقال رأي نُشر مؤخرا إلى ضرورة أن ترفض الولايات المتحدة إطار الحرب الباردة، حيث تقف أمام مفترق طرق في علاقاتها مع الصين، وتسير للأسف وبشكل خطير في الطريق الخاطئ.

وقد دحض ديفيد روثكوف، الرئيس التنفيذي لمجموعة روثكوف، وهي شركة إعلامية أمريكية، في مقال نُشر في صحيفة ((ديلي بيست)) الشهر الماضي، إدعاء مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز بأن الصين تمثل “التهديد الأكثر تأثيرا على الأمن القومي الأمريكي”.

وتساءل روثكوف قائلا “لماذا تشكل تهديدا كبيرا كهذا على الرغم من أن البلاد ليس لديها تاريخ من الغزو خارج منطقتها على مدار 5 آلاف سنة من التاريخ، وهي بعيدة كل البعد عن أن تكون قادرة أو ميالة إلى تشكيل تهديد مباشر بشن هجوم على الولايات المتحدة؟”

ولدى دعوته إلى التغلب على “فكرة أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين هي على نحو ما صراع محصلته صفر”، قال كاتب المقال “إن اقتصادي بلدينا مرتبطان ببعضهما البعض. هناك أكثر من 70 ألف شركة أمريكية نشطة في الصين”.

وذكر أنه “لا توجد قضية عالمية كبرى واحدة يمكننا حلها بدون التعاون مع الصين. وفي العديد منها، تتقاطع مصالحنا. وفي بعض منها، تتداخل”.

وأضاف قائلا إنه “نظرا للمخاطر، نحن مدينون لأنفسنا بإعادة خطواتنا وصولا إلى ذلك المفترق على الطريق الذي يبدو أننا مررنا به، ورفض إطار الحرب الباردة الذي لا يمثل مصالح أحد، والبحث عن أفكار ومناهج جديدة لهذا العصر الجديد”.