مبعوث صيني يدعو الطرفين المتحاربين في السودان إلى إنهاء العداءات
دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون يوم الثلاثاء طرفين النزاع في السودان إلى إنهاء الأعمال العدائية على وجه السرعة.
وقال تشانغ إن اندلاع النزاع المسلح في السودان مؤخرا أسفر عن وقوع خسائر كبيرة في الأرواح في صفوف المدنيين وتدمير البنية التحتية. ويؤلم الصين، الصديق والشريك المقرب للسودان، أن ترى البلاد تعود إلى الاضطرابات.
وقال في اجتماع لمجلس الأمن بشأن السودان إن الصين تدعو طرفي الصراع إلى تغليب مصالح البلاد والشعب وإنهاء الأعمال العدائية على وجه السرعة وتجنب المزيد من التصعيد.
وأضاف أن الصين تتمنى صمود الهدنة الإنسانية وحماية المدنيين بشكل فعال وضمان سلامة المؤسسات الأجنبية والموظفين والبعثات الدبلوماسية في البلاد وتوفير الدعم الأمني واللوجيستي للمساعدات الإنسانية وإجلاء الأفراد ونقلهم.
وقال إن “السودان دولة مهمة في منطقة القرن الإفريقي. وإذا استمر الصراع الحالي وتصاعد، فسيكون هناك بلا شك مخاطر لتمدده. وهذا لا يصب في مصلحة السودان ومن شأنه أن يضر بالسلام والأمن في المنطقة”.
وأشار تشانغ إلى أن الأولوية في الوقت الحالي تتمثل في تسهيل وقف الأعمال العدائية فورا، داعيا طرفي النزاع إلى حل الخلافات والتباينات من خلال الحوار، وإعادة العملية السياسية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وكذلك النظام الاجتماعي إلى المسار الصحيح.
وقال إن سبب الاضطرابات الحالية في السودان يستحق أن يلقى التفكير الجاد. ويتعين على المجتمع الدولي احترام سيادة وملكية السودان وأن يدعمه في استكشاف الترتيبات المؤسسية بما يتماشى مع ظروفه الوطنية، مضيفا أن فرض حل من الخارج أو وضع جدول زمني بشكل اعتباطي من المرجح أن يأتي بنتائج عكسية.
ولفت تشانغ إلى أن الصين تدعم بقوة سيادة السودان واستقلاله وسلامة أراضيه، وتأمل في أن ترى نهاية للصراع في السودان في أقرب وقت والعودة إلى المسار الصحيح للسلام والاستقرار والتنمية الوطنية.