الباندا العملاقة “يا يا” تعود إلى الوطن من حديقة حيوان ممفيس
غادرت أنثى الباندا العملاقة “يا يا” حديقة حيوان ممفيس يوم الأربعاء في رحلة عودتها إلى الصين.
وجاء رحيل “يا يا” بعد 20 عاما من الإقامة في حديقة الحيوان في ممفيس بولاية تينيسي. ووفقا لترتيب الجانبين الصيني والأمريكي، فإن الباندا العملاقة ستستقل طائرة متجهة إلى شانغهاي.
وقالت لورين كاسكي، المنسقة المساعدة لحديقة حيوان ممفيس، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن “يا يا” استجابت بشكل جيد للتدريب الذي وُضع لإعدادها للرحلة وكذلك البيئة الجديدة في الصين.
وأضافت “عودناها على الذهاب إلى صندوقها الذي ستتواجد فيه أثناء الرحلة وهي تقوم بذلك بشكل رائع”.
وقالت “لدينا أنواع مختلفة من البسكويت ستحصل عليها في الصين. لقد قمنا بنقلها ببطء إلى هذا البسكويت الجديد. الخبر السار هو أنها تستمتع به كثيرا”.
وجاءت “يا يا” إلى حديقة حيوان ممفيس في أبريل عام 2003 مع ذكر الباندا العملاق “له له” بموجب شراكة بين حديقة الحيوان والجمعية الصينية لحدائق الحيوان.
وأعلنت حديقة حيوان ممفيس في أواخر عام 2022 أن اتفاقية اقتراض الباندا العملاقة مع الجمعية الصينية ستنتهي في عام 2023.
وتوفي “له له” في فبراير قبل عودته المقررة إلى الصين. وذكر تشريح أجراه خبراء صينيون وأمريكيون أن الوفاة ناجمة عن مرض بالقلب.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، سافر عشاق الباندا العملاقة من جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى حديقة حيوان ممفيس لتوديع “يا يا”.
وقالت رايناي دانشيك، التي قادت السيارة لأكثر من 10 ساعات من أكرون بولاية أوهايو، إلى ممفيس مع صديق لها، إنها تتمنى “رحلة آمنة لـ’يا يا’ إلى الوطن”.
وقالت دانشيك “إنني أحبها. إنها رائعة وسنفتقدها بجنون”.
وجاء بوب بيرز وزوجته بيكي لتقدير الفترة التي قضتها “يا يا” في حديقة حيوان ممفيس.
وقال بوب “أنا أحب الباندا العملاقة. شكرا جزيلا لقدومك ‘يا يا’. نحن نقدر حقا فرصة رؤيتك”.
وتمنت بيكي صحة جيدة للباندا “يا يا” ووصفتها بأنها “رمز للسلام والصداقة”.
كما أعرب الزوجان، وهما من مدينة كانساس بولاية ميسوري، عن اهتمامهما الشديد بالسفر إلى الصين لزيارة “يا يا” وغيرها من حيوانات الباندا العملاقة في المستقبل.
واعتاد أب من ممفيس يدعى ستيفن أن يحضر ابنته إلى صالة عرض الباندا العملاقة مرة واحدة في الأسبوع.
وقال ستيفن في رسالة وداع للباندا “يا يا” “شكرا لوجودك هنا. لقد كان من الممتع دائما رؤيتها، خاصة أن ابنتي تحبها”.
كانت “يا يا” و”له له” جزءا لا يتجزأ من مجتمع ممفيس على مدار العقدين الماضيين وساعدا في ريادة مشاريع البحث والحفظ لتعليم الآخرين أهمية أنواعهم، وفقا لحديقة الحيوان.
وأكدت ريبيكا وينشستر، المتحدثة باسم حديقة حيوان ممفيس، أن الباندا العملاقة أثرت في حديقة الحيوانات والمدينة أيضا.
وقالت وينشستر “إنه لأمر رائع حقا أن تكون حديقة حيوان ممفيس قادرة على الافتخار بأنفسنا لإيواء هذه الدببة والعناية بها”.