خبير: المسار الصيني نحو التحديث يؤدي إلى تحقيق تنمية عالمية مستدامة
قال خبير إثيوبي إن الصين تتبع نموذجا للتحديث لم يسبق له مثيل من قبل يتميز بوجود عدد كبير من السكان وتوفير رخاء مشترك للجميع بالتزامن مع إحداث تقدم مادي وثقافي وأخلاقي، كما يتوخى تحقيق تنمية تامة سلمية ومستدامة للبشرية.
وذكر ميلاكو مولواليم، كبير باحثي العلاقات الدولية والدبلوماسية في المعهد الإثيوبي للشؤون الإستراتيجية، في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أن نهج الصين في التحديث والتنمية عالية الجودة المضمّن في الأساس العلمي والمتناغم مع الطبيعة يوفر قوة دافعة بعيدة المدى للتنمية العالمية بطريقة أكثر استدامة وسلمية.
وأوضح أن “الصين شرعت في تطبيق مبادرات مختلفة (لتحقيق تطلعاتها) بما فيها مبادرة الأمن العالمي ومبادرة التنمية العالمية. وتعد مبادرة الحزام والطريق ضرورية أيضا، وتستفيد العديد من الدول من المشاريع المنفذة في إطارها”.
وأفاد مولواليم أن المجتمع الدولي، وخاصة الدول الأفريقية وبقية العالم النامي، يمكنه الاستفادة من تجربة الصين الناجحة في طريقها نحو التحديث بطريقة تضمن التنمية السلمية وكذلك الانسجام بين البشر والطبيعة، وتخفف من حدة الفقر المدقع.
وأضاف أن الصين أظهرت بالفعل أنها قادرة على إدارة الرخاء المشترك لتعداد سكانها الضخم. وهي تعمل على جعل التنمية أكثر استدامة وتحقيق التنمية السلمية، أو تحقيق التنمية بالشراكة مع البلدان الأخرى بدلا من تحقيق الرخاء على حساب البلدان الأخرى. وتعمل الصين أيضا على إحلال السلام في العالم بأسره”.
وأضاف الخبير أن نجاحات الصين في حملة التحديث خاصتها تُعزى بشكل أساسي إلى النهج التنموية الخاصة بها المصممة جيدا على جميع الجبهات.
وقال الخبير إن “تحقيق التنمية مع هذا العدد الهائل من السكان ليس بالمهمة السهلة. فهو أمر يحتاج إلى الكثير من الأنشطة التي يتعين فعلها – لتطوير التعليم وزيادة الابتكار وإحلال السلام في المنطقة والعالم بأسره”.
وأضاف أن “أفريقيا يمكنها تعلم الكثير من الصين. وإحدى هذه الخطط هي التنمية السلمية، وأفريقيا بحاجة إلى السلام لتحقيق التنمية. ومن الخطط الأخرى هي تحقيق الانسجام بين الطبيعة والبشر، وهو أمر مهم أيضا بالنسبة لأفريقيا”.