مبعوث صيني يحث الأمانة العامة للأمم المتحدة على تعزيز الأداء الشامل لميزانية حفظ السلام
دعا مبعوث صيني يوم الاثنين الأمانة العامة للأمم المتحدة إلى تعزيز الأداء الشامل لميزانية حفظ السلام.
وقال داي بينغ، نائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، في الجزء الثاني من الجلسة المستأنفة للجنة الخامسة للدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة “ينبغي للأمانة العامة أن تواصل تعزيز الأداء الشامل للميزانية وتحسين الرقابة الداخلية من أجل تعزيز كفاءة عمليات حفظ السلام وفعاليتها”.
وأضاف “باعتبارها أكبر ميزانية منفردة في هذه المنظمة، فإن ميزانية عمليات حفظ السلام تصل إلى مليارات الدولارات. تدعم الصين دائما جهود اللجنة الخامسة لمراجعة الميزانية في إطار المبدأ القائم على العلم والحصافة، ولتوفير الموارد اللازمة لعمليات حفظ السلام من أجل الوفاء بولاياتها”.
وقال المبعوث “إننا نلاحظ الزيادة الكبيرة نسبيا في ميزانية حفظ السلام التي اقترحها الأمين العام للسنة المالية 2023/2024، والتي قد ترفع أعباء مالية على الدول الأعضاء، التي يساور العديد منها مخاوف بشأنها”.
وتابع “نتشاطر الرأي في أنه ينبغي مراجعة ميزانية حفظ السلام بعناية وبشكل شامل. تؤيد الصين مجلس مراجعي الحسابات في أداء دوره بالكامل كهيئة مراجعة خارجية لتقديم توصيات قيمة بشأن تحسين إدارة الميزانية. نحن ندعم الأمم المتحدة لسداد تكاليف الدول المساهمة بقوات شرطة وجيش في الوقت المناسب”.
وحول مساهمات الصين، قال داي إنه منذ المرة الأولى التي أرسلت فيها الصين وحدتها العسكرية من الخوذ الزرق إلى عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، “أرسلنا أكثر من 50 ألف فرد من قوات حفظ السلام إلى عمليات حفظ السلام على مدار الثلاثين عاما الماضية، وأنشأنا قوة احتياطية قوامها 8 آلاف لحفظ السلام. تتخذ الصين إجراءات عملية للوفاء بنشاط بالتزاماتها وتحمل المسؤوليات لصون السلم والأمن الدوليين”.
وأشار السفير كذلك إلى أن بعثات حفظ السلام “يجب أن تستخدم الموارد بشكل فعال لتنفيذ الولايات الأساسية”، مضيفا أن أفراد حفظ السلام يواجهون في الوقت الحالي تحديات وتهديدات متزايدة لسلامتهم وأمنهم مع تزايد عدم الاستقرار في مناطق مختلفة.
وأشار داي إلى أن الصين، باعتبارها أكبر مساهم بقوات بين الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، وثاني أكبر مساهم مالي في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، “تعرب عن قلقها البالغ في هذا الصدد”.
وقال “نأمل أن تنفذ الأمم المتحدة بصرامة قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة، وأن تخصص الموارد الكافية، وأن تقيم بدقة وتزيل بشكل فعال جميع المخاطر التي تهدد حياة حفظة السلام، لتحقيق المزيد من التقدم في جدول أعمال أمن حفظة السلام”.
وأضاف “تم تأجيل بند الاستثمار في الوقاية وبناء السلام في جدول الأعمال ثلاث مرات منذ بدء المناقشة العام الماضي. وتولي الصين أهمية كبيرة لبناء السلام، وقد شاركنا بنشاط واقترحنا حلا بناء يتوافق مع اللوائح والقواعد المالية للأمم المتحدة الحالية”.
وتابع “نحن نرى أن اللوائح والتقاليد في مجالات إدارة الأمم المتحدة يجب أن تُحترم بشكل كامل. المسؤولية التاريخية للدول المتقدمة كدول مانحة رئيسة لتمويل بناء السلام لا يمكن ولا ينبغي تغييرها”.
وقال السفير “عند استخدام المساهمات المقدرة لبناء السلام، من الضروري احترام حقوق الإشراف للدول الأعضاء وفقا لذلك. هذا هو مصدر قلق مشترك للعديد من الدول الأعضاء بما في ذلك الصين، ويجب التعامل معه بكل اعتبار وحكمة”.