افتتاح قمة الآسيان الـ42 مع تسليط الضوء على مركزية الآسيان ونموها الاقتصادي
انطلقت أعمال القمة الـ42 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) رسميا في بلدة لابوان باجو في شرق أندونيسيا، حيث حث الرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو على وحدة الآسيان وتكاملها الاقتصادي وذلك من أجل لعب دور مركزي في السلام والتنمية الإقليميين.
وأشار إلى أنه “بالوحدة، ستتمكن الآسيان من أن تكون لاعبا مركزيا في إحلال السلام والتنمية”.
وقال إنه “في المستقبل، يجب على الآسيان تعزيز تكاملها الاقتصادي وتقوية التعاون الشامل، بما في ذلك تنفيذ الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، وتقوية البنية الصحية والغذائية وتلك الخاصة بالطاقة، فضلا عن الحفاظ على الاستقرار المالي”.
ومن المتوقع أن تخرج القمة بخارطة طريق لعضوية تيمور ليشتي الكاملة. وفي نوفمبر الماضي، وافقت الآسيان من حيث المبدأ على قبول تيمور ليشتي لتكون العضو الـ11 فيها. وكان رئيس وزراء تيمور ليشتي تاور ماتان رواك من الحاضرين في مؤتمر القمة وألقى كلمة عقب الخطاب الافتتاحي للرئيس ويدودو، شدد فيه على الاعتراف المتبادل بالشعور القوي بالتكاتف في بناء مجتمع الآسيان، واستعرض الجهود الرئيسية التي تبذلها بلاده للحصول على عضوية الآسيان.
وفي هذا العام، تعقد أعمال القمة ضمن رئاسة إندونيسيا الدورية للآسيان تحت شعار “قضايا الآسيان: مركز النمو”. وأعربت إندونيسيا عن أملها بأن تظل الكتلة مركزا للنمو الإقليمي والعالمي، مع التأكيد على الجهود الرامية لجعل الآسيان منطقة اقتصادية سريعة النمو وشاملة ومستدامة على المدى الطويل.
وتوقع بنك التنمية الآسيوي في أوائل أبريل أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لدول آسيا النامية بنسبة 4.8 في المائة هذا العام وفي عام 2024، ارتفاعا من 4.2 في المائة في عام 2022، مشيرا إلى أن النمو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لا يزال مرنا.
ومن أجل القمة، أعدت إندونيسيا رؤية كبرى لآسيان 2045 بالإضافة إلى عملية مناقشة حول مسودة إعلان قادة الآسيان لتعزيز القدرة المؤسسية للآسيان وفعاليتها، وفقا لما ذكره المتحدث باسم وزارة الخارجية تيوكو فايزاسياه يوم الاثنين من الأسبوع الماضي.
وتضم رابطة الآسيان، التي تأسست في عام 1967، بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.