مقابلة: خبير أوزبكي: قمة شيآن تفتح عصرا جديدا في التعاون بين الصين وآسيا الوسطى
إن قمة قادة دول آسيا الوسطى الخمس والصين في مدينة شيآن الصينية تتسم بأهمية تاريخية وستفتح عصرا جديدا في التعاون بين هذه الدول، هكذا ذكر خبير أوزبكي يوم الجمعة.
وقال شوكت عليمبيكوف، الباحث البارز في المعهد الدولي لآسيا الوسطى، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا))، إن القمة استعرضت إنجازات التعاون بين آسيا الوسطى والصين خلال العقود الثلاثة الماضية و”ستسهم في تعميق الثقة الإستراتيجية المتبادلة بين دول المنطقة والصين، إذ أنهم جيران ودودون وشركاء إستراتيجيون”.
وأشار الخبير إلى أن الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين، واستكشاف اتجاهات وآليات جديدة للتعاون في مجالات تشمل الاقتصاد والتجارة والطاقة والنقل والثقافة والعلوم الإنسانية، أصبحا “أمرين مهمين” بشكل متزايد.
وفيما يتعلق بخطط تطوير التعاون متبادل المنفعة بين دول آسيا الوسطى والصين، أكد عليمبيكوف أن القمة ستواصل تعزيز التعاون الإقليمي على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة في المستقبل.
ولفت إلى أن الدول تقف على أهبة الاستعداد لبناء مجتمع مستقبل مشترك بين الصين وآسيا الوسطى، يلبي مصالح جميع الأطراف بالمنطقة ويسهم في السلام والرخاء بالقارة الأوراسية.
وأشار الخبير الأوزبكي إلى أنه بالنسبة لدول آسيا الوسطى، فإن حلول الصين في مجالات الاستثمار والتكنولوجيا والزراعة والحفاظ على المياه والصناعة وصناعة الآلات والنقل وغيرها من قطاعات الاقتصاد، تكتسي أهمية كبيرة.
وقال إن التعاون بين دول آسيا الوسطى والصين في إطار مبادرة الحزام والطريق مهم للغاية، مضيفا أن الجانبين حققا نتائج ملحوظة في التعاون الاقتصادي والتجاري في العقد الماضي.
وأكد الخبير أن مبادرة الحزام والطريق تحمل، باعتبارها منصة كبيرة وتمثيلية وشاملة للتعاون الدولي، أهمية إستراتيجية بالنسبة للصين ودول آسيا الوسطى، قائلا إن العلاقات بين دول آسيا الوسطى والصين على مستوى عالٍ وكلا الجانبين على استعداد لدفع علاقاتهما الثنائية قدما.
ورأى الخبير أنه خلال السنوات الأخيرة، اكتسبت العلاقات بين دول المنطقة والصين زخما كبيرا.
وقال إن طشقند وبكين تحافظان على تعاون متبادل المنفعة منذ سنوات عديدة، مضيفا أن العلاقات الثنائية الدينامية تتطور على نحو شامل وستكون مستقرة على المدى الطويل.
وذكر الخبير أنه تحت توجيه زعيمي البلدين، “وصلت العلاقات بين أوزبكستان والصين إلى مستوى عالٍ”، مشيرا إلى أن الشراكة الإستراتيجية الشاملة ستتوسع والعلاقات الاقتصادية ستتعزز في العصر الجديد.
وسلط الضوء على أن تعزيز التعاون بين أوزبكستان والصين والعمل بشكل مشترك على بناء مشروعات متبادلة طويلة الأجل في المنطقة يصب في مصلحة جميع الأطراف، وسيساعد على تعزيز الاستقرار الإقليمي ودفع اندماج دول المنطقة في الأنظمة الاقتصادية واللوجستية العالمية.
وأضاف عليمبيكوف أن قمة الصين-آسيا الوسطى ستضخ بشكل فعال زخما جديدا في التعاون الشامل بين دول آسيا الوسطى والصين، وبناء نموذج جديد من التعاون المتكامل ومتبادل المنفعة.