الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية يؤكد أن السوق الصيني يمتلك إمكانات هائلة لصناعة الطيران الدولية وتجارة التجزئة في العالم
أكد الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر أن الصين سوق مهم للغاية لصناعة الطيران بأكملها وأن السوق الصيني يمتلك إمكانات هائلة لصناعة الطيران الدولية وتجارة التجزئة في أنحاء العالم.
وقال الباكر خلال جلسة نقاشية مع الرئيس التنفيذي لشركة ((بوينغ)) ديف كالهون في إطار منتدى قطر الاقتصادي اليوم بالدوحة، إن الصين سوق مهم للغاية ليس فقط للخطوط الجوية القطرية بل لصناعة الطيران برمتها.
وأضاف الباكر لدى سؤاله عن كيف يرى الطلب على السفر من الصين ” لقد فتحوا للتو وأستطيع أن أخبركم بالفعل أن طائراتنا من الصين ممتلئة تماما بالركاب، ليس فقط حاليا بل وخلال أزمة (كوفيد-19) حين كنا قادرين فقط على تشغيل رحلتين إلى ثلاث رحلات أسبوعيا في ذلك الوقت”.
وذكر أنه مع انتهاء عمليات الإغلاق في الصين أصبح لدى الصينيين شهية كبيرة للسفر، وهم لا يدفعون فقط أجرة الطيران بسبب نقص السعة المتاحة لهم ولكن أيضا كمية الأموال التي ينفقونها في المنطقة الحرة بالمطارات القطرية تعد الأعلى بين جميع الجنسيات الأخرى.
ومضى يقول ” لذا يمكننا أن نرى مقدار الإمكانات الهائلة التي يمتلكها السوق الصيني لصناعة الطيران الدولية وفي الوقت نفسه لتجارة التجزئة في أنحاء العالم حيث يسافرون”.
ومن المتوقع أن يحافظ سوق السفر للخارج في الصين على نمو قوي في العام الجاري، حيث أدى الطلب المكبوت إلى ازدهار السياحة وتوجه المزيد من المسافرين ذوي الإنفاق الكبير إلى خارج البلاد هذا الصيف، بحسب ما نشرته صحيفة ((تشاينا ديلي)) نقلا عن تقرير لشركة الدفع ((ماستركارد)) هذا الشهر.
وتشير تقديرات إلى أن السياح الصينيين كانوا ينفقون 255 مليار دولار سنويا على مستوى العالم قبل أزمة (كوفيد-19).
من جهة أخرى، ذكر الباكر أنه متشكك بشأن قدرة صناعة الطيران على تحقيق هدف انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، حيث قال ” لا أعتقد أننا سنكون قادرين على تحقيق صفر انبعاثات بحلول عام 2050، الجميع يتحدث عن هذا لكن لنكن واقعيين لا يوجد انتاج كاف من وقود الطيران المستدام”.
وتابع ” مشروع الهيدروجين ما يزال في طور البداية والناس لا يعلمون ماذا يمكن أن يولد وقود الهيدروجين عند الطيران على ارتفاع عال وما تأثيره على المحركات، إضافة لذلك طاقة الهيدروجين سوف تتأكد في النصف الثاني من هذا القرن أي بعد عام 2050 ما يعني أننا لن نحقق ما يعد الجميع بأنه سيحدث”.
وبالحديث عن قيود الإمداد في القطاع، أفاد بأن القطرية تعاني كشركة طيران لأن الشركات المصنعة بحاجة إلى إنتاج طائرات والخطوط الجوية بحاجة إلى تشغيل طائرات، مشيرا إلى أن مشكلات سلاسل التوريد وقيود الإمداد أدت لتوقف بعض الطائرات الناقلة بسبب نقص قطع الغيار أو الإلكترونيات.
وبشأن القائلين بأن صناعة الطيران تعد من أكبر المساهمين في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالميا، أوضح أن نسبة مساهمة هذا القطاع في الانبعاثات لا تتجاوز 2.6 بالمائة، بيد أنه دعا شركات تصنيع الطائرات إلى صنع طائرات جديدة تأخذ بعين الاعتبار مفهوم الاستدامة.
وعن نمو الطلب، أجاب بأن الناس سيسافرون وسيستمرون في الاعتماد على الطيران لأنه يلعب دورا كبيرا في حياة الناس للأعمال والترفيه والتجارة والتطور الاقتصادي فلا يوجد بدائل أخرى عن الطائرات، لكنه استدرك ” علينا أن نكون واقعيين بخصوص الرحلات المستدامة التي يمكن أن يستقلها الأشخاص”.