تقارير إعلامية لشبكة “الجزيرة” القطرية: مجموعة الدول السبع تواجه تحديا كبيرا في كبح الصين
اُختتمت يوم الأحد قمة مجموعة الدول السبع المنعقدة في مدينة هيروشيما باليابان، والتي استمرت لمدة 3 أيام من أجل تحقيق “هدف مزدوج، يشمل تشديد الخناق على موسكو، والبحث عن سبل لمواجهة القوة العسكرية والاقتصادية المتنامية في بكين،” ولكن بسبب نجاح الصين في الاندماج بقلب سلاسل التوريد العالمية وحصولها على دعم أغلب دول الجنوب، تواجه القمة تحديات وصعوبات في تحقيق هذا الهدف، حسبما أفادت تقارير إعلامية نشرتها شبكة “الجزيرة” الإعلامية القطرية في موقعها على الانترنت في هذا الأسبوع .
وأشار تقرير نشرته “الجزيرة” يوم الأحد، بعنوان “قمة هيروشيما.. هل ينجح قادة السبع في احتواء روسيا والصين؟”، إلى أن قمة مجموعة السبع كانت تهدف إلى عزل روسيا من أجل دعم أوكرانيا، ذلك بالإضافة إلى مواجهة تصاعد القوة العسكرية والاقتصادية الصينية، موضحا “رغم دعم الزعماء المجتمعين في هيروشيما للفكرة الأمريكية الداعية لتخفيض التعامل الاقتصادي والاستثماري مع الصين، فإن الأخيرة التي تم دمجها فعليا في قلب سلاسل التوريد العالمية، تمثل تحديا أكثر صعوبة من التحدي الروسي”.
وأردف أنه “في سعيها لبناء تحالف أوسع لمقاومة التهديدات الصينية والروسية، تواجه جهود مجموعة السبع تحديات ضخمة”، لافتا إلى أن موقف دول المجموعة بعيد كل البعد عن مواقف أغلب دول الجنوب “وخاصة في ظل استمرار الصين كأكبر شريك تجاري واستثماري مع أغلب هذه الدول”.
واستطرد “لمعالجة معضلة دول الجنوب، ستقدم مجموعة السبع لهذه الدول مزيدا من الدعم في مجالات الصحة والأمن الغذائي والبنية التحتية، لبناء علاقات أوثق تُنافس بها العلاقات التي تجمع تلك الدول بالصين”.
وفي إشارة إلى اختلاف مواقف مجموعة السبع تجاه الصين، أفاد بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حذر خلال رحلته إلى بكين الشهر الماضي، قائلا إنه يجب على أوروبا ألا “تنشغل بأزمات ليست لنا”.
وتابع أن كلمات ماكرون أثارت “خلافا داخل المعسكر الغربي، وجددت أيضا مخاوف بعض الدوائر الأميركية من أن واشنطن توفر مظلة أمنية للدول الأوروبية عبر حلف الناتو، في وقت لا ترغب هذه الدول في دعم المجهود الحربي الأميركي حال اندلاع أزمة مع الصين حول تايوان”.
وعلى الرغم من أن قمة مجموعة السبع كانت تهدف إلى البحث عن سبل لمواجهة القوة العسكرية والاقتصادية المتنامية في الصين، إلا أن الولايات المتحدة أظهرت رغبتها في تحسين العلاقات مع الصين، إذ قال الرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش القمة إنه يتوقع تحسن العلاقات مع الصين في وقت قريب، وفقا لتقرير إعلامي آخر لشبكة “الجزيرة”.