بيت رحمة بتمويل صيني لتسهيل حياة الأطفال المرضى في باكستان
افتتح رسميا هنا يوم الأحد بيت من بيوت الرحمة أقامته منظمات خيرية صينية وباكستانية لتوفير الإقامة المؤقتة لذوي الأطفال الذين يعالجون في المستشفيات من أمراض خطيرة.
وفي حديثهم في حفل افتتاح “بيت قلب واحد خطوة وعلاج الشبابي الصيني -الباكستاني”، قال خيريون ومسؤولون إن باكستان والصين تضافرتا لخدمة المرضى في باكستان وتسهيل حياتهم.
وقامت مؤسسة “نطاق قلب واحد” الخيرية ومقرها بكين والمنظمة الصينية-الباكستانية للتبادل المجتمعي الشبابي التطوعية في إسلام أباد، ومنظمة “خطوة وعلاج” الباكستانية غير الحكومية بتمويل وتشغيل بيت الرحمة الواقع في العاصمة الباكستانية إسلام أباد.
وناقشت سوبيا عدنان، مديرة مؤسسة “نطاق قلب واحد” في باكستان ومؤسسة “خطوة وعلاج” في اجتماع مع الجانب الصيني العام الماضي المشاكل التي يواجهها مرافقو المرضى الذين يأتون من مناطق نائية من البلاد إلى إسلام أباد لتلقي العلاج في المستشفيات من الأمراض الخطيرة.
وأضافت أن “الصينيين كانوا لطفاء للغاية في التعاون معنا وإقامة هذا الصرح العلاجي حيث يمكن للمرافقين البقاء وتناول الطعام والراحة هنا لبعض الوقت”.
وأضافت أن المشروع الرئيسي الآخر لـ”بيت قلب واحد خطوة وعلاج الشبابي الصيني -الباكستاني” يشمل إيواء وعلاج الأطفال الذين يعانون من أمراض عقلية وجسدية مختلفة طويلة الأمد في دار العلاج حيث يمكن لمرافقيهم البقاء معهم.
وأضافت “بمساعدة الصين، قمنا بزرع بذرة … إنها بداية مشروع صغير في إسلام أباد، وبالتعاون مع شعبي البلدين، سنوسع نطاقه ليشمل مدنا أخرى في باكستان”.
وفي كلمته قال تشيو شو، المدير الصيني لـ”بيت قلب واحد خطوة وعلاج الشبابي الصيني -الباكستاني” ومؤسس “نطاق قلب واحد” في باكستان، إن فريقه قدم المساعدة للأشخاص المتضررين من الفيضانات في باكستان العام الماضي وقرر إطلاق برنامج طويل الأجل لمواصلة مساعدتهم.
وقال إن الجمعية الخيرية الصينية قررت إقامة بيت الرحمة هنا لتوفير المأوى والطعام للأطفال الباكستانيين المرضى ومرافقيهم الذين يتعين عليهم البقاء خارج المستشفى أثناء انتظار العلاج الطبي.
وأضاف “نريد أن تصل ثمار صداقتنا الى المرضى من الباكستاني وعائلاتهم وسيزداد التعاون في المستقبل”.
وسلط لي يو، مستشار الشؤون القنصلية بالسفارة الصينية في باكستان، الضوء على الصداقة الثنائية، مضيفا أن المنظمات الخيرية الصينية تلعب دورا كبيرا في تعزيز الروابط الشعبية بين البلدين.
وقال “الروابط الشعبية هي أساس الرأي العام لتحقيق مبادرة الحزام والطريق والأساس الاجتماعي لبناء الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان.”
وأشاد بجهود المنظمات الصينية فيما يتعلق بأنشطة الرعاية الاجتماعية في باكستان وعملها الجاد من خلال العمل في الخطوط الأمامية لمساعدة الشعب الباكستاني.
كما شكر الأطفال في “بيت قلب واحد خطوة وعلاج الشبابي الصيني -الباكستاني”، الذين ينتمون إلى مناطق مختلفة من باكستان والمتطوعين الصينيين على مساعدتهم في رحلة الأطفال نحو حياة صحية ومستقبل واعد.