مبعوث صيني يدعو إلى تهيئة ظروف مواتية لإجراء الاستفتاء على الدستور في مالي

دعا مبعوث صيني الأطراف في مالي إلى حل خلافاتها من خلال الحوار وتهيئة ظروف مواتية للاستفتاء على الدستور الذي سيجري يوم الأحد.

وذكر تشانغ جون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، أن الاستفتاء على الدستور يشكل خطوة هامة بالنسبة لمالي لدفع العملية الانتقالية قدما والحفاظ على الاستقرار الدائم. وأن الصين ترحب بالتقدم الذي تم إحرازه في مالي في صياغة الدستور والتحضير للاستفتاء وبناء المؤسسات الانتخابية.

وقال أمام مجلس الأمن “إننا نشجع جميع الأطراف المعنية في مالي على حل الخلافات من خلال الحوار وتهيئة ظروف مواتية لإجراء الاستفتاء على الدستور”.

وسلط الضوء على أن الاستفتاء على الدستور هو شأن داخلي في مالي. وعلى المجتمع الدولي أن يحترم سيادة مالي وتوليها لزمام أمورها بنفسها. وتشجع الصين المنظمات الإقليمية المعنية على تعزيز التواصل مع حكومة مالي ولعب دور بناء في دعم الانتقال السياسي في مالي.

وأشار تشانغ إلى أن مالي تتصدر مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، وقد بذلت جهودا كبيرة للحد من انتشار الإرهاب. ويتعين على المجتمع الدولى أن يعترف اعترافا كاملا بهذه الجهود ويكثف الجهود في مجالات التمويل والمعدات والاستخبارات واللوجستيات لدعم مالي في تعزيز بناء القدرات في قطاعها الأمني.

وقال إنه لا شك في ضرورة حماية حقوق الإنسان في عمليات مكافحة الإرهاب. لكن الصين عارضت باستمرار تسييس قضايا حقوق الإنسان في مجال مكافحة الإرهاب. إذ لا ينبغي الكيل بمكيالين في مكافحة الإرهاب. والأهم من ذلك، هناك حاجة إلى تجنب وصم عمليات مكافحة الإرهاب، لأن ذلك الوصم لن يفيد سوى القوى الإرهابية.

تم نشر بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي، والمعروفة باسم مينوسما، منذ 10 سنوات مع ضخ الكثير من الاستثمارات. وفي يونيو 2022، اعتمد مجلس الأمن القرار 2640، الذي يطلب إجراء مراجعة داخلية للبعثة لتحليل التطورات الجديدة وتحسين الولاية وتبسيطها. وتنتهي الولاية الحالية للبعثة في نهاية هذا الشهر. وتأمل الصين أن يصغي أعضاء المجلس تماما لآراء مالي وشواغلها، ويجروا مناقشات بناءة ومسؤولة بشأن الترتيبات المستقبلية للبعثة، ويتخذوا قرارات تستند إلى توافق واسع في الآراء.