مبعوث صيني يدعو إلى بذل جهود لدفع العملية السياسية في الصومال

دعا مبعوث صيني إلى بذل جهود لدفع العملية السياسية في الصومال.

وقال تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحفي لمجلس الأمن الدولي حول الصومال، إن الصين تدعو الحكومة الفيدرالية الصومالية إلى تعزيز الثقة المتبادلة من خلال الحوار مع الولايات الأعضاء الفيدرالية لإيجاد حلول تقود إلى تحقيق سلام واستقرار دائمين في البلاد.

وذكر أنه يجب على المجتمع الدولي احترام سيادة الصومال وسلامة أراضيه، والتمسك بالمبدأ المتمثل في عملية يقودها الصوماليون ويملكون زمامها، وتقديم الدعم البناء.

وفي الوقت الحاضر، تمر المرحلة الانتقالية الأمنية في الصومال بمرحلة حرجة. ويتعين على الحكومة الفيدرالية تسريع بناء قدرات قواتها الأمنية وتعزيز قدراتها المستقلة في مجال مكافحة الإرهاب، حسبما أشار المبعوث الصيني.

وقال إن الصين ترحب بالمبادرة التي اُتفق عليها بين الصومال وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا لتعميق التعاون الإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب من أجل حماية الأمن المشترك.

ولفت تشانغ إلى أنه يتعين على مجلس الأمن في ضوء تطورات الوضع مراجعة وتعديل إجراءات حظر توريد الأسلحة المفروض على الصومال ودعم البلاد في تعزيز قدراتها الدفاعية.

وذكر تشانغ أن الوضع الإنساني في الصومال قاتم، حيث أن نصف السكان في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية و6.6 مليون شخص يواجهون مشكلات الأمن الغذائي، مضيفا أنه يتعين على المجتمع الدولي زيادة المساعدات الإنسانية وضمان صرف التمويل الإنساني في الوقت المناسب، كما يتعين على الصومال تحسين وصول المساعدات الإنسانية ودعم العمليات الإنسانية الدولية.

وذكر تشانغ أن الصين، بصفتها صديقا وشريكا جيدا للصومال، تدعم الصومال دائما في جهوده لتحقيق السلام الدائم وإعادة الإعمار الوطني، وتساعد البلاد على تعزيز قدرتها في مكافحة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار.

وقال إن “الصين على استعداد للعمل مع المجتمع الدولي للمساهمة بشكل أكبر في تحقيق سلام واستقرار دائمين في الصومال”.