مبعوث صيني يدعو للحوار والانخراط مع الحكومة الأفغانية المؤقتة
دعا مبعوث صيني المجتمع الدولي يوم الأربعاء إلى الحفاظ على الحوار مع الحكومة الأفغانية المؤقتة والانخراط معها.
وفي إحاطة لمجلس الأمن، قال تشانغ جيون ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن إشراك الحكومة الأفغانية المؤقتة بموقف عملي هو الطريقة الأساسية نحو تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة ومعالجة الشواغل ذات الصلة.
وأوضح أن المجتمع الدولي بشكل عام لديه توافق بشأن بناء أفغانستان سلمية ومستقرة ومزدهرة، ويأمل في اللجوء إلى الحوار والانخراط لمساعدة الحكومة الأفغانية المؤقتة في بناء الشمول السياسي والحكم باعتدال وبناء هيكل سياسي منفتح وشامل.
وقال تشانغ “نأمل في أن تبذل الحكومة الأفغانية المؤقتة جهودا إيجابية لصالح الشعب الأفغاني وأن تلبي توقعات المجتمع الدولي وأن تحقق حوكمة دولة مستقلة وفعالة، ومن بينها ضمان حق المرأة في التعليم والتوظيف بشكل فعال”.
وأضاف أنه من أجل تعزيز الحوار والانخراط، فمن الضروري أن تضع لجنة العقوبات لدى مجلس الأمن حزمة من ترتيبات الإعفاء للسفر الدولي بحق أفراد معنيين في الحكومة الأفغانية المؤقتة.
وأوضح المبعوث أنه ينبغي تعديل أو رفع إجراءات العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على الأفراد المعنيين في الحكومة الأفغانية المؤقتة تماشيا مع قرار 1988، وذلك في ضوء تطور الوضع في الوقت المناسب.
وقال تشانغ إن الصين تدعو المانحين التقليديين إلى مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان والحفاظ على سير العمليات الإنسانية للأمم المتحدة بشكل طبيعي في البلاد، مشيرا إلى أن تخفيف الأزمة الإنسانية لا يزال يمثل الأولوية الأكثر إلحاحا بالنسبة لأفغانستان حاليا.
وذكر أنه “من غير المقبول أن تخفض الدول المتقدمة المانحة مساعداتها لأفغانستان بشكل كبير، وأن تربط المساعدات الإنسانية بقضايا أخرى”.
وقال تشانغ إن الصين تحث الدول المعنية أيضا على رفع العقوبات الأحادية عن أفغانستان، مشيرا إلى حقيقة أنه منذ عام 2021، جمدت الولايات المتحدة أصول أفغانستان الخارجية المقدرة بمليارات الدولارات.
وأوضح أنه “حتى يومنا هذا، لم تتم إعادة سنت واحد إلى أيدي الشعب الأفغاني. نحث الولايات المتحدة على إعادة الأصول المعنية على الفور. يجب على الولايات المتحدة ألا تؤخر ذلك بحجج مختلفة وألا تفاقم معاناة الشعب الأفغاني”.
إن الصين، باعتبارها جارة لأفغانستان، تتابع وتهتم دائما بالوضع في أفغانستان.
وفي أبريل، أصدرت الصين وثيقة توضح فيها موقفها من القضية الأفغانية.
وقال تشانغ إن “الصين ستواصل تقديم المساعدة بأفضل ما في وسعها لإعادة إعمار أفغانستان وتنميتها، وتتطلع إلى تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في أفغانستان في وقت مبكر”.