مقابلة: بريندي: منتدى دافوس الصيفي في الصين سيدفع التعددية والتعاون
قال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغ بريندي إن الاجتماع السنوي الـ14 للأبطال الجدد، المعروف أيضا باسم منتدى دافوس الصيفي، من المتوقع أن يعزز التعددية والتعاون في عالم يسوده التشرذم.
ومن المقرر أن يعود المنتدى إلى تقليده “دافوس الصيفي” ويعقد الاجتماع السنوي الـ14 في مدينة تيانجين الساحلية الرئيسة بشمال الصين في 27 و29 يونيو تحت عنوان “ريادة الأعمال: القوة الدافعة للاقتصاد العالمي”.
وقال بريندي في مقابلة أجريت معه مؤخرا عبر رابط فيديو “إنني سعيد جدا بالعودة إلى الصين وتيانجين مع ‘دافوس الصيفي’. لقد قوبل ذلك بترحيب شديد من قبل شركائنا والحكومات”.
وأضاف “سيكون من المثير للاهتمام للغاية أن نرى كيف يمكننا استعادة النمو وبناء الثقة في عالم مشرذم. الشغف التجاري بالقمة الذي رأيناه يظهر أن هناك اهتماما كبيرا بالفرص في الصين في سياق ما بعد كوفيد”.
وكتب المنتدى الاقتصادي العالمي على موقعه على الإنترنت أن الاقتصاد العالمي يمر بلحظة تحول محورية.
وقال بريندي “بما أننا نعيش في عالم ممزق ومشرذم، فإن المنتدى الاقتصادي العالمي يعتقد أن القضايا العالمية الأكثر إلحاحا لا يمكن حلها إلا من خلال التعاون”.
وأضاف “سنحاول بناء اجتماعنا بروح خطاب الرئيس شي في دافوس عام 2017 عندما أكد بقوة على أهمية التعددية والعمل معا”.
ومن المتوقع أن يستقبل المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يتخذ من جنيف بسويسرا مقرا له، أكثر من 1500 مشارك من مجتمع الأعمال والحكومات والمجتمع المدني والمنظمات الدولية والأوساط الأكاديمية، يمثلون ما يقرب من 90 دولة في الاجتماع السنوي.
وشدد بريندي على أن “الاقتصاد الصيني مهم للغاية بالنسبة للصين والعالم أيضا”، مضيفا أن “الصين هي ثاني أكبر اقتصاد في العالم وحوالي 30 بالمائة من النمو العالمي يعتمد على نجاح الاقتصاد الصيني”.
وأشار بريندي إلى أن “الصين تتخذ العديد من الخطوات الصحيحة لدعم النمو. على المدى المتوسط، إنني متفائل بشأن النمو الصيني. وعلى المدى الطويل، أنا متفائل للغاية بشأن نمو الصين”.
وأضاف “على مدار العقد الماضي، برزت ريادة الصين في العديد من مجالات التكنولوجيا، مثل القطارات فائقة السرعة، ومصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية”. وتابع “الصين دولة رائدة. لقد شهدنا أيضا الكثير من الشركات الناشئة، والكثير من شركات اليونيكورن في الصين”. ويشير مصطلح الشركات أحادية القرن أو اليونيكورن إلى الشركات الصاعدة التي يتخطى رأسمالها مليار دولار.
وأشار إلى أنه سيكون من الرائع أن نسمع من هذه المجتمعات الناشئة والأحادية القرن حول كيفية تكوين شراكات بين الشركات الصينية والعالمية.
ومن المقرر أن يشتمل برنامج الاجتماع السنوي على العشرات من الجلسات العامة والخاصة تحت 6 موضوعات أساسية: استعادة النمو، والصين في السياق العالمي، وانتقال الطاقة والمواد، والمستهلكون بعد الوباء، وحماية الطبيعة والمناخ، ونشر الابتكار.
علاوة على ذلك، سيتم إطلاق أو دفع أكثر من 25 مبادرة وتحالفا في الاجتماع، حسبما أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي.
وقال بريندي “نحن نركز كثيرا على تغير المناخ والتخفيف من آثاره والتقنيات الجديدة”، موضحا أن “المنتدى الاقتصادي العالمي شكل أيضا تحالفا من الشركات والحكومات يبحث في كيفية التأكد من أن هذه التقنيات الجديدة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي تعمل لصالح البشرية”.
وفي إطار خطة طويلة الأجل، تتوقع الصين زيادة معدل التغطية الحرجية لديها إلى 26 بالمائة بحلول عام 2035، حيث سيرتفع الرصيد الحرجي في الصين بحلول ذلك الوقت إلى 21 مليار متر مكعب، وستظل مساحة الغابات الطبيعية عند حوالي 200 مليون هكتار.
وأتم قائلا “نحن فخورون أيضا بما لدينا من تعاون جيد مع الصين بشأن حملة تريليون شجرة. كيف يمكننا التأكد من استمرار وجود التنوع البيولوجي أيضا على رأس جدول الأعمال، كيف يمكننا التأكد من أننا نسير باتجاه صافي صفر انبعاثات فيما يتعلق بالمناخ وإننا نتوجه بإيجابية نحو الطبيعة”.