مقال: الخلاف حول خطة العمل الشاملة المشتركة يكشف عن عدم اهتمام الولايات المتحدة بـ”النظام القائم على القواعد” بل بسياسات القوى
على الرغم من حقيقة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقد إدارة ترامب على قرارها الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 واقترح أنه سيعود إليها خلال حملته الرئاسية، إلا أن إدارة بايدن لم تقم بإعادة الولايات المتحدة رسميا كطرف في الاتفاق، هكذا أفاد مقال نشره معهد كوينسي لفن الحكم المسؤول.
وذكر المقال أنه بدلا من إصلاح مشكلة من صنعها، عملت الولايات المتحدة على حجب المأزق النووي المتنامي مع إيران بزعم الانتهاكات الإيرانية للاتفاق وقضايا خارج الملف النووي.
وأوضح أن مسألة خطة العمل الشاملة المشتركة، بما في ذلك انتهاكات الولايات المتحدة للاتفاق ورفضها المتعنت لتحمل المسؤولية، تكشف عن معضلة أكبر في الغرب والسياسة الخارجية الأمريكية على وجه التحديد: إنها النفاق.
وأشار المقال إلى أنه “لا يمكن تجاهل أهمية هذا المأزق بسبب تأثيره على الشؤون السياسية العالمية”.
وأضاف قائلا إن المبادئ الدولية والهيئات الدولية لا يمكن أن تعمل في الواقع إلا إذا تم تطبيق القواعد ضمن ما يسمى بـ”النظام القائم على القواعد” بشكل متسق وعادل وبصورة شاملة، وإلا ستصبح أدوات للقوى والإمبريالية.
وذكر أن “المعايير المزدوجة والتناقضات تدعو أيضا الدول الأخرى إلى فعل نفس الشيء والتصدي للقوى الغربية بدلا من التركيز على التعاون العالمي”.
وأضاف المقال أن “هذه التناقضات تكشف حقيقة مثيرة للقلق. وهي أننا غير مهتمين بالمبادئ الدولية أو النظام القائم على القواعد الذي نروج له بشدة. بل إن ما نهتم به هو سياسات القوى والحفاظ على نظام عالمي تكون فيه للهيمنة الأمريكية الأولوية على التعاون الدولي”.