وانغ يي: الصين والاتحاد الأوروبي يجب أن يعززا الاتصالات ويعمقا التعاون
ينبغي على الصين والاتحاد الأوروبي تقوية الاتصالات وتعزيز الثقة وتعميق التعاون الذي يخدم المصالح المشتركة للجانبين، حسبما أفاد وانغ يي، دبلوماسي صيني بارز.
وأدلى وانغ، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل على هامش سلسلة من اجتماعات وزراء خارجية بلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) هنا.
وقال وانغ مؤكدا على أنه لم يكن هناك نزاع رئيسي حول المصالح بين الصين والاتحاد الأوروبي، حيث أن الجانبين يؤيدان التعددية، ويدعمان التعددية القطبية والمزيد من الديمقراطية في العلاقات الدولية، وكذلك يسعيان إلى وجود نظام دولي تكون الأمم المتحدة في جوهره.
وفي إشارة إلى أن هذا العام يُصادف الذكرى الـ20 لتأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الأوروبي، حث وانغ الاتحاد الأوروبي على تقديم المزيد من التوضيح لموقفه في الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين وتعزيز العلاقات الصينية الأوروبية للمضي قدما على أساس قائم.
وشدد على أنه يجب ألا يتردد الاتحاد الأوروبي، ناهيك عن التراجع عن أقواله وأفعاله.
ومن جانبه، قال بوريل إن الصين، أولا وقبل كل شيء، شريك هام للاتحاد الأوروبي، وهذا أمر واضح ومؤكد للغاية، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي مستعد للحفاظ على الانخراط القوي مع الصين، وتطوير علاقة بناءة مستقرة طويلة المدى معها.
وفيما يتعلق بمسألة تايوان، أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بشدة بمبدأ صين واحدة، ومضمونها الأساسي المتمثل في أن العالم به صين واحدة وتايوان ليست دولة. لم يدعم الاتحاد الأوروبي “استقلال تايوان” قط.
تلعب الصين دورا رئيسيا في الشؤون العالمية ويُرحب بمبادرتها العالمية على نطاق واسع. إن الاتحاد الأوروبي مستعد لاكتشاف سبل تعزيز التآزر في السياسة بين الجانبين، وكذلك تعزيز التعاون العملي لتحقيق المزيد من النتائج، بحسب بوريل.
إن سلسة الإمداد والإنتاج العالمية متشابكة. وبالتالي، فإن “فك الارتباط” بين أوروبا والصين أمر غير واقعي ومستحيل. فلا يدعم الاتحاد الأوروبي المواجهة والأنظمة الموازية، وليس لديه أي نية لعرقلة التنمية الصينية، وفق بوريل.
وردا على ذلك، شدد وانغ على أن الصين ملتزمة ببناء اقتصاد منفتح على مستوى أعلى، وستواصل مشاركة فرص سوقها الضخم مع العالم.
وأردف أن الصين تدعم الاتحاد الأوروبي في سعيه إلى الاستقلال الاستراتيجي وإصداره للأحكام المستقلة، مضيفا أنها مستعدة للعمل مع الاتحاد الأوروبي للاستفادة من المزايا التكميلية ودمج المبادرات العالمية مع بعضها البعض، بما في ذلك مبادرة الحزام والطريق واستراتيجية “البوابة العالمية” للاتحاد الأوروبي.
يجب على الجانبين حماية العولمة ونظام التجارة الحرة بشكل مشترك من خلال تبني نهج منفتح وشامل، مع معارضة الحمائية والتنمر أحادي الجانب، بحسب وانغ.
ودعا وانغ الجانبين لتوخى الحذر من تسييس القضايا الاقتصادية واستغلالها، واستخدام مصطلح “إزالة المخاطر” بدلا من “فك الارتباط”.
كما تبادل الدبلوماسيان الكبيران وجهات النظر حول القضية الأوكرانية، وقال وانغ إن الصين تدعم بنية أمنية أوروبية متوازنة وفعالة ومستدامة، وستواصل تعزيز محادثات السلام، ولعب دور بناء في السعى نحو تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية.