الصين تحاول تصفية الخلافات الناشبة بين السودان وجنوب السودان
موقع راديو سوا الالكتروني:
تقوم الصين بدور نشط في محاولة تصفية الخلافات الناشبة بين الخرطوم وجوبا وذلك بتشجيع الطرفين على تسوية المشاكل بينهما بالطرق السلمية.
وقد صرح لو تشياوغوانغ سفير الصين لدى الخرطوم قائلا:” السودان وكذلك دولة جنوب السودان بلدان صديقان للصين التي تحتفظ بعلاقات قوية معها منذ فترة طويلة كما أن هناك الكثير من مشاريع التعاون معهما على حد سواء. أما بالنسبة للعلاقات بين البلدين فإن الصين تتخذ موقفا حياديا وتشجعهما على حل خلافاتهما عن طريق الحوار السلمي.”
وأشار السفير إلى أنه نظرا لهذه العلاقة المتميزة للصين مع البلدين فإنهما يتطلعان إليها للمساعدة في حل تلك الخلافات.
اعلان حالة طوارئ
هذا وقد أعلن الرئيس السوداني عمر البشير الاحد حالة الطوارئ في المناطق الحدودية مع جنوب السودان في ولايات جنوب كردفان والنيل الابيض وسنار، على حد ما أفادت وكالة الانباء السودانية الرسمية.
جنوب السودان ينسحب من ابيي
على صعيد آخر، أبلغ جنوب السودان الامم المتحدة من خلال مذكرة قدمتها بعثته الدائمة لدى المنظمة الدولية انه يعتزم سحب جميع أفراد الشرطة من منطقة ابيي المتنازع عليها.
وقال جنوب السودان الذي يخوض معارك على الحدود مع جارته الشمالية السودان منذ ثلاثة أسابيع انه ملتزم “بالوقف الفوري لكل الأعمال القتالية” بعد ان طلب الاتحاد الافريقي من البلدين وقف القتال.
واتخذ قرار الانسحاب من ابيي في اجتماع الحكومة برئاسة الرئيس سلفا كير يوم السبت.
وجاء في مذكرة مؤرخة في 28 ابريل / نيسان اطلعت عليها رويترز الاحد “اتخذت كل هذه الخطوات من أجل السلام لتؤكد وتظهر حكومتي التزامها الحقيقي لايجاد حل سلمي للامور المعلقة مع جمهورية السودان.”
دعوة الدولتين إلى الانسحاب
وحثت الامم المتحدة السودان وجنوب السودان على سحب قوات الجيش والشرطة من المنطقة المتنازع عليها.
وتزعم كل من الدولتين احقيتها بابيي وهو منطقة حدودية من المراعي الخصبة سيطرت عليها الخرطوم العام الماضي بعد هجوم لجنوب السودان على قافلة عسكرية مما دفع عشرات الالاف من المدنيين للفرار.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو/ تموز بعد ستة أشهر من استفتاء أجري بموجب اتفاق السلام المبرم في عام 2005 انهي عقدين من الحرب الاهلية التي اسفرت عن مصرع اكثر من مليوني شخص.
وكان مقررا في الاصل ان يجري استفتاء مماثل في ابيي ولكن لم يتحقق ذلك لعدم اتفاق الجانبين على من سيكون له حق الاقتراع.
ويوجد 2800 فرد من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في ابيي بعد ان أمر مجلس الامن بنشر القوات في يونيو/ حزيران من العام الماضي.