الصين ترحب بقرار سوريا فتح معبر باب الهوى أمام مساعدات الأمم المتحدة

رحب مبعوث صيني بقرار الحكومة السورية السماح للأمم المتحدة ووكالاتها بإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي.

وقال قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الصين ترحب بالقرار السيادي لسوريا المسؤول والبناء.

وأعلنت دمشق عن هذا القرار بعد أن فشل مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي في تمديد تفويض آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود السورية عبر معبر باب الهوى.

وأنشأ مجلس الأمن آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لتلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان في شمال غرب سوريا. وبادرت الحكومة السورية مؤخرا إلى السماح للأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة بتقديم المساعدات الإنسانية من خلال معبر باب الهوى في الأشهر الستة المقبلة.

وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن إذن الحكومة السورية يمكن أن يكون بمثابة أساس للأمم المتحدة لإجراء عمليات إنسانية بشكل قانوني عبر معبر باب الهوى.

وقال قنغ في مناقشة للجمعية العامة حول استخدام حق النقض (الفيتو) بشأن القضية الإنسانية السورية إن الصين تشجع الأمم المتحدة والحكومة السورية على حل القضايا التشغيلية بشكل مناسب من خلال الحوار والتشاور بطريقة تحترم تماما سيادة سوريا وتوليها لزمام أمورها.

وأفاد قنغ أنه يجب على المجتمع الدولي تهيئة أجواء مواتية للأمم المتحدة وسوريا لتعزيز الحوار وتعميق التعاون. وفي الوقت نفسه، تكرر الصين التأكيد على أن الآلية العابرة للحدود كانت ترتيبا مؤقتا تم في ظل ظروف محددة وأنه من الضروري تسريع الانتقال إلى المساعدة العابرة لخطوط التماس.

وأشار إلى أن توفير الإغاثة لشمال غرب سوريا ليس هو كل شيء حول الوضع الإنساني في سوريا، إذ من المهم تكثيف الجهود للسماح لسوريا بالحصول على تمويل إنساني كاف ومتوازن ومستدام للبلد بأكمله، كما أن هناك حاجة إلى مزيد من الدعم لجهود التعافي المبكر، ويجب رفع العقوبات الأحادية المفروضة على سوريا فورا ودون قيد أو شرط.

وذكر أن الحل النهائي للقضية الإنسانية السورية يكمن في التسوية السياسية للأزمة السورية ضمن عملية يقودها السوريون ويتولون زمامها، مبينا أنه مع عودة سوريا إلى الحضن العربي، تعتقد الصين أن وحدة وتعاون دول المنطقة سيعطيان زخما جديدا للتسوية السياسية للقضية السورية.

وقال إنه يتعين على المجتمع الدولي أيضا أن يلعب دورا بناء في خلق بيئة خارجية مواتية للحوار والمصالحة بين الأطراف السورية.

ودعا قنغ القوات الأجنبية إلى إنهاء وجودها العسكري غير الشرعي في سوريا ووقف جميع الأعمال التي تقوض سيادة سوريا ووحدة أراضيها.