وانغ يي: الصين ستظل دائما عضوا في “الجنوب العالمي”
قال الدبلوماسي الصيني البارز وانغ يي إن الصين عضو بحكم منصبها في “الجنوب العالمي” وستظل دائما عضوا في الأسرة الكبيرة للدول النامية.
وأدلى وانغ، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات عندما طرح اقتراحا من أربع نقاط بشأن تعزيز التعاون بين دول “الجنوب العالمي” في الاجتماع الـ13 لمستشاري الأمن القومي والممثلين السامين للأمن القومي لدول بريكس.
ومعتبرا الاستقلالية بأنها السمة السياسية المميزة لدول “الجنوب العالمي”، والتنمية والنهضة مهمتها التاريخية، والإنصاف والعدالة اقتراحها المشترك، قال وانغ إنه يتعين على جميع الأطراف، باعتبارهم أعضاء في أسرة “الجنوب العالمي” وأعضاء مسؤولين في القرية العالمية، العمل معا لتحمل المسؤولية من أجل تحقيق السلام العالمي والتنمية المشتركة.
ووفقا لوانغ، أولا، ينبغي بذل الجهود للقضاء على الصراعات وبناء السلام بشكل مشترك، داعيا إلى الدعوة إلى مفهوم أمني مشترك وشامل وتعاوني ومستدام وتعزيز بناء هيكل أمني متوازن وفعال ومستدام. وأشار إلى أنه ينبغي أيضا احترام المخاوف الأمنية المشروعة لجميع البلدان، وحث على التسوية السياسية للقضايا الساخنة وبناء مجتمع أمن للجميع.
وتابع أنه ثانيا، ينبغي بذل الجهود لتنشيط الحيوية وتعزيز التنمية بشكل مشترك، داعيا إلى وضع التنمية بقوة في قلب الأجندة الدولية، ومواصلة تعزيز التوافق الدولي بشأن تعزيز التنمية، وحماية حقوق التنمية المشروعة للدول النامية.
وقال وانغ إنه يتعين تنشيط شراكة التنمية العالمية وتعزيز محركات النمو الجديدة للتنمية العالمية، مضيفا أنه ينبغي حث الدول المتقدمة على الوفاء بجدية بالتزاماتها بتقديم المساعدات، من أجل تحقيق المزيد من المنافع التنموية لشعوب جميع الدول.
ثالثا، يتعين على الدول أن تكون منفتحة وشاملة للتقدم المشترك، بحسب وانغ، الذي أكد على التمسك بالقيم المشتركة للإنسانية، واحترام تنوع الحضارات، ومعارضة المواجهة الأيديولوجية، ودعم الدول لاستكشاف مسارات التنمية المناسبة لظروفها الوطنية.
كما دعا إلى احترام النظام الاجتماعي الذي اختارته شعوب جميع البلدان، وتعزيز التبادلات والتعلم المتبادل في الحوكمة، والمساهمة بشكل مشترك في تقدم البشرية.
وأردف أنه رابعا، يتعين بذل الجهود لتعزيز التضامن والتعاون، مبينا أنه يتعين التمسك بمبادئ التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنافع المقتسمة ومعارضة الهيمنة وسياسة القوة ودعم الدور النشط للأمم المتحدة في الشؤون الدولية.
وقال إنه في الجولة الجديدة من إصلاح نظام الحوكمة العالمية، يجب توسيع صوت وتمثيل دول “الجنوب العالمي”، من أجل حماية مصالحها المشتركة.
وأضاف وانغ أن الصين مستعدة للعمل مع الأسواق الناشئة والدول النامية الأخرى لتعزيز تنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية والبناء بشكل مشترك لمجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.