وانغ يي يعرب عن استعداد الصين لتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتعميق التعاون مع تركيا
صرح الدبلوماسي الصيني البارز وانغ يي بأن الصين مستعدة للعمل مع الحكومة التركية لتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتعميق التعاون في شتى المجالات، وذلك بهدف ضخ زخم جديد في تنمية العلاقات الثنائية.
أدلى وانغ، وهو مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال اجتماع مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
وقال وانغ إن الصين وتركيا، بوصفهما ممثلتين للأسواق الناشئة والدول النامية الكبرى، تتشاطران مصالح واسعة وإمكانات تعاون ضخمة، مضيفا أن الصين تدعم تركيا في إيجاد مسار تنمية يتناسب مع ظروفها الوطنية وحماية استقلالها الوطني وسيادتها الوطنية وحقوقها ومصالحها المشروعة.
وقال وانغ إن الصين تدعم تركيا أيضا في لعب دور أكثر أهمية في الساحة الإقليمية والدولية، وتعارض أي تدخل في الشؤون الداخلية لتركيا.
وأعرب عن رغبة الصين في العمل مع الحكومة التركية لتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة، وتقوية التنسيق الاستراتيجي، وتعميق التعاون في مختلف المجالات، ودعم بعضهما البعض في حماية مصالحهما الأساسية وأمنهما واستقرارهما الوطنيين، والدفع لتحقيق نتائج أكثر إثمارا في علاقات التعاون الاستراتيجية بين الصين وتركيا، وضخ زخم جديد في تنمية العلاقات الثنائية.
ودعا وانغ الجانبين إلى الاستفادة بشكل جيد من آليات التعاون الثنائي، من بينها لجنة التعاون بين حكومتي الصين وتركيا، لتعزيز التضافر بين مبادرة الحزام والطريق ومبادرة الممر الأوسط التركية، ومواصلة تعزيز التعاون في الطاقة والتعليم والثقافة وغيرها من المجالات.
وأوضح أن الصين مستعدة لاستيراد المزيد من المنتجات التركية عالية الجودة، ودعم الشركات في البلدين لتسوية المعاملات التجارية بالعملتين المحليتين، وتشجيع المزيد من الشركات الصينية على الاستثمار والقيام بأعمال تجارية في تركيا.
كما أكد وانغ استعداد الصين لتعزيز التنسيق والتعاون مع تركيا ضمن الأطر متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومجموعة العشرين ومنظمة شانغهاي للتعاون، والاشتراك معا في رفع صوت الأسواق الناشئة والدول النامية، والتمسك بالتعددية الحقيقية، وحماية استقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية، ومعارضة الأحادية والممارسات الخاطئة مثل “فك الارتباط وقطع سلاسل الإمداد”، وضخ المزيد من الاستقرار في عالم مليء بالاضطرابات والتحول.
من جانبه، قال فيدان إن تركيا تولي أهمية كبرى لتطوير علاقاتها مع الصين.
وأضاف أن تركيا ترفض الادعاء بأن التطورات الاقتصادية والتكنولوجية في الصين تشكل تهديدا، وتعارض تشويه سمعة التنمية الصينية واحتواءها، ولا تسمح بأنشطة في تركيا تقوض وحدة وسلامة أراضي الصين.
وقال فيدان إن تركيا تؤمن بأن المبادرات العالمية التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، لها أهمية استراتيجية.
وأضاف أن تركيا مستعدة للعمل مع الصين لإفساح المجال كاملا لدور لجنة التعاون بين حكومتي البلدين، وبناء مبادرة الحزام والطريق على نحو مشترك، وتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والطيران والسياحة، والاستجابة للتحديات العالمية، وتعزيز إقامة عالم متعدد الأقطاب.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك.