مقابلة: مصور بريطاني معروف: الصين حققت تقدما كبيرا في حماية التنوع البيولوجي

قال تيم فلاتش المصور البريطاني المعروف بصوره المنمقة للحيوانات إن الصين حققت تقدما كبيرا فيما يتعلق بحماية التنوع البيولوجي.

وكرس فلاتش، وهو زميل فخري في الجمعية الملكية البريطانية للتصوير الفوتوغرافي، حياته المهنية لتوثيق التنوع البيولوجي ونقل الشعور بالتعاطف تجاه الأنواع المهددة بالانقراض على كوكب الأرض.

وقال لوكالة ((شينخوا)) في مقابلة أجرتها معه الأخيرة مؤخرا في لندن إن الصين “التزمت باتباع نُهج” لحماية التنوع البيولوجي مثل توسيع زراعة العديد من الأشجار وحظر بيع العاج وغيرها.

وسافر فلاتش إلى الصين عدة مرات لتصوير حيوانات مثل الباندا العملاقة والباندا الحمراء والقرد الذهبي، ليشاهد ويسجل قصصا حول حفاظ الصين على التنوع البيولوجي من خلال عدسته.

وكانت رحلته الأكثر إثارة للاهتمام في الصين هي تصوير قرد يوننان الأفطس الأنف في الغابة بمساعدة صديق له يعمل مخرجا سينمائيا، مشيرا إلى أنه “كان محظوظا بما فيه الكفاية لمقابلة تلك القرود”.

وتركت تلك القرود الضخمة ذات الشفاة الحمراء انطباعا عميقا لديه، حيث بدت له–كما يقول– كما لو كانت “قد خضعت لعملية تجميل”.

والتقطت إحدى الصور التي كان يعتز بها كثيرا في عام 2015. وأظهرت الصورة مشهدا من برنامج إعادة تقديم الباندا العملاقة في محمية وولونغ الطبيعية الوطنية بمقاطعة سيتشوان الصينية. وفي الصورة، كان اثنان من العلماء يرتديان ملابس مثل الباندا، أحدهما يحمل شبل باندا بكلتا يديه بعناية.

وقال فلاتش “لقد ظهرا برائحة كريهة جدا، لم تكن رائحتهما مثل البشر”.

وأضاف أن تصوير الحياة البرية يمكن أن يكون أكثر من مجرد صور جذابة. “من خلال عدستي، أسعى إلى إظهار الحيوانات بشكل مباشر لاستحضار التعاطف وإنشاء رابطة عاطفية. هدفي هو إلهام الناس لاتخاذ إجراءات للحفاظ عليها. إذا كنا نهتم حقا بهذه المخلوقات المهددة بالانقراض، فيمكننا انتشالها بعيدا عن حافة الانقراض قبل فوات الأوان”.

وعُرضت صور فلاتش للحيوانات في الصين عدة مرات في السنوات الأخيرة تحت شعار “العالم المختفي –مستقبلهم ومستقبلنا”.

وقال فلاتش “إنه لشرف عظيم أن تظهر أعمالي في العروض العامة”، مستذكرا معرضا قدم صوره لحيوانات مهددة بالانقراض في متحف مقاطعة يوننان في كونمينغ في عام 2021. وقد حازت صوره على اهتمام كبير من قبل الطلاب هناك.

وقال فلاتش لوكالة ((شينخوا)) إنه يأمل في إعداد الأجيال القادمة، مضيفا أن مثل هذه المعارض تجعله يشعر بأنها “مجزية للغاية … لأن هذا ما أريد أن أفعله حقا”.

وأشار إلى أن التصوير الفوتوغرافي يعد أحد أفضل الوسائل لمساعدة الناس على فهم الثقافات المختلفة إضافة إلى المساعدة في الحفاظ على الأنواع النادرة.

وقال “أعتقد أننا في وقت نواجه فيه تحديات ليست ناجمة عن التغيرات المناخية فحسب، بل تأثير العالم الطبيعي”. وأضاف “في الوقت الذي ندخل فيه إلى الذكاء الاصطناعي، نحتاج إلى عالم يعمل معا ويكسر الحواجز. وسيلة مثل التصوير الفوتوغرافي، بمعنى ما، هي لغة تتجاوز هذه الحواجز. أنت لست بحاجة إلى ترجمتها إلى لغة الماندرين (الصينية) أو الإنجليزية”.