مقابلة: دورة الألعاب الجامعية العالمية في تشنغدو فرصة للاطلاع على التنمية في الصين

إن دورة الألعاب الجامعية العالمية التي تقام في مدينة تشنغدو بجنوب غرب الصين تعد فرصة رائعة للأجانب لمشاهدة وتجربة تنمية الصين وازدهارها، هكذا قال رئيس شركة ((برايس ووترهاوس كوبرز)) لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وأشار رايموند تشاو رئيس شركة ((برايس ووترهاوس كوبرز)) لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والصين خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إلى أنه إلى جانب كونها مشهدا رياضيا رائعا، فإن دورة الألعاب الجامعية العالمية تحفز أيضا النمو الاقتصادي والظهور على الصعيد العالمي.

وقال إن تدفق الزائرين من جميع أنحاء العالم يعطي دفعة سياحية كبيرة لتشنغدو. كما أشار تشاو، الذي تعد شركته من الموردين الرسميين لدورة الألعاب الجامعية العالمية، إلى أن الزوار يساهمون في الاقتصاد المحلي مع استكشافهم للمدينة وتجربتهم لثقافتها الفريدة.

بالإضافة إلى المكاسب الاقتصادية، شدد كبير المسؤولين التنفيذيين بشركة التدقيق والاستشارات العالمية أيضا على القيم غير الملموسة المرتبطة باستضافة مثل هذا الحدث الرياضي الدولي.

ورأى تشاو أنه من خلال جمع حشد دولي كبير من مختلف البلدان، تعزز الألعاب التبادلات الثقافية والتفاهم المتبادل وأيضا صداقات تتجاوز الحدود.

وذكر أنه “عندما يتعلق الأمر باظهار الصين للعالم، ما الذي يمكن أن يكون أقوى من إتاحة الفرصة للأجانب من جميع أنحاء العالم لرؤية وتجربة حيوية المدينة، أي ازدهار الصين بأنفسهم؟”.

وفي معرض تسليطه الضوء على سجل الصين الحافل باستضافة أحداث رياضية عالمية كبرى، بما في ذلك أولمبياد بكين الشتوية ودورة الألعاب الجامعية العالمية في تشنغدو ودورة الألعاب الآسيوية المقبلة في هانغتشو، قال تشاو إن هذه المشاريع تظهر قدرات الصين وقوتها على الساحة الدولية.

ولفت إلى أن الصين أظهرت باستمرار قدرتها على تنظيم وإدارة أحداث رياضية عالمية المستوى بنجاح، ما ترك انطباعا إيجابيا لدى المجتمع العالمي.

وقد كشفت البيانات الصادرة عن الهيئة الوطنية للإحصاء في الصين أن إجمالي إيرادات صناعة الرياضة في البلاد قد ارتفع من 952.6 مليار يوان (133.8 مليار دولار أمريكي) في عام 2012 إلى 3.1 تريليون يوان في عام 2021، بمعدل نمو سنوي يتجاوز 14 في المائة.

ولدى إعرابه عن تفاؤله بشأن آفاق صناعة الرياضة في الصين، رأى تشاو بثقة أن الأحداث الرياضية الكبرى التي تقام في الصين ستعزز تنمية هذا القطاع بشكل أكبر.

وقال تشاو “أؤمن بمستقبل وردي لصناعة الرياضة في الصين، وهو ما يؤكده الدعم السياساتي والحماس العام المتزايد”.

علاوة على ذلك، شدد على أهمية إدماج حلول التكنولوجيا الفائقة في الأنشطة الرياضية، حيث يمكن لتكنولوجيات مثل الذكاء الاصطناعي تحسين تنظيم الأحداث وتعظيم إمكانات اللاعبين من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات لتوفير رؤى إستراتيجية.

وذكر تشاو أن “إدماج الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، يمكن أن يساعد اللاعبين على تهيئة أنفسهم بشكل صحيح وتعزيز أنظمة التدريب الخاصة بهم وإطلاق العنان لإمكاناتهم الكاملة خلال المسابقات”.