“الأحلام تتحقق” في ظل اختتام فعاليات دورة الألعاب الجامعية العالمية
اختُتمت فعاليات النسخة الصيفية الـ31 من دورة الألعاب الجامعية العالمية في حديقة الموسيقى المفتوحة في تشنغدو، حاضرة مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين.
وفي الفترة من 28 يوليو إلى 8 أغسطس، تنافس إجمالي 6500 رياضي من 113 دولة ومنطقة في 269 فعالية عبر 18 رياضة، وتحطمت الأرقام القياسية المسجلة في دورة الألعاب الجامعية العالمية 22 مرة خلال المسابقات التي استمرت 12 يوما. وأصبحت السبّاحة الصينية تشانغ يوي في أكثر الرياضيين تحقيقا للألقاب خلال دورة الألعاب الجامعية بحصولها على تسع ميداليات ذهبية في جميع فعاليات الدورة.
وحصل الوفد الصيني المكون من 411 رياضيا، على 178 ميدالية، من بينها 103 ميداليات ذهبية، ليتصدر الجدول على كل الوفود المشاركة التي جاءت من 53 دولة ومنطقة.
وحضرت عضوة مجلس الدولة الصيني شن يي تشين حفل الاختتام، وأيضا القائم بأعمال رئيس الاتحاد الدولي للألعاب الجامعية ليونز إيدر، والرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لدورة الألعاب الجامعية العالمية في تشنغدو هوانغ تشيانغ.
وأعلن إيدر اختتام فعاليات دورة الألعاب وأشاد بشدة بالعمل التنظيمي للدورة، قائلا “في بداية رحلتنا في الصين، لمسنا الدفء والضيافة اللتين لا تستطيع الكلمات التعبير عنهما بشكل كامل. إننا ممتنون حقا للدعم الذي قدمته اللجنة المنظمة لدورة ألعاب ‘تشنغدو 2021’، واتحاد الرياضات الجامعية بالصين، وحكومة جمهورية الصين الشعبية، ومقاطعة سيتشوان، ومدينة تشنغدو وسكانها”.
وألقى هوانغ كلمة في الحفل الختامي، أعرب فيها عن امتنانه لجميع الأطراف التي أسهمت في نجاح الدورة.
وبعد إقامتها في بكين عام 2001 وفي شنتشن عام 2011، أصبحت مدينة تشنغدو، وهي حاضرة في جنوب غربي الصين لها تاريخ يمتد لأكثر من 2300 عام، ثالث مدينة في البر الرئيسي الصيني تستضيف النسخة الصيفية لدورة الألعاب التي تُقام كل عامين. كما أنها المرة الأولى التي تستضيف فيها مدينة في غربي الصين حدثا دوليا كبيرا متعدد الرياضات.
وكان من المقرر مبدئيا إقامة دورة الألعاب الجامعية التي تحمل شعار “تشنغدو تجعل الأحلام حقيقة” في صيف عام 2021، ولكن تم تأجيلها في النهاية حتى عام 2023 بسبب تفشي جائحة “كوفيد-19”.
وعلى الرغم من التحديات التي جلبتها الجائحة، فإن تشنغدو، التي وصفها مدير النسخة الصيفية لدورة الألعاب براين كارير بأنها “مدينة صامدة لا تستسلم أبدا”، تمكنت من وضع كل شيء في مكانه لضمان افتتاح دورة الألعاب وإقامتها بسلاسة.