الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية تكرم خريجي اللغة الصينية
رأى الملحق الثقافي في السفارة الصينية في بيروت، الأستاذ جانغ ياجين، أن ” اللغة الصينية ليست فقط واحدة من أكثر اللغات انتشارًا في العالم، بل هي أيضًا حاملة لثقافة وتقاليد غنية. من خلال اتقانكم للغة الصينية، ستحققون أكثر من مهارة لغوية. وستفتح أمامكم أبواباً لعالم من الإمكانيات “.
كلام الأستاذ جانغ جاء خلال رعايته الحفل الذي أقامته “الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية”، في مقر الجمعية في بدارو، تكريماً لخريجي اللغة الصينية في الجامعة اللبنانية.
حضر الحفل حشد من الهيئات الثقافية والتربوية والعلمية وأهالي الطلاب الخريجين، وممثلان للسفارة الصينية هما السيد واي لوين والانسة شيا يو، وصديق الجمعية ودكتور جامعة في الصين الدكتور أدهم السيد.
بدا الحفل بالنشيدين اللبناني والصيني ثم قدم الحفل عضو الهيئة الادارية للجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية ومدير الشؤون الشبابية إيلي الملاح.
ومما جاء في كلمة التقديم: ” ان تنسيق حفل تخرج للطلاب الذين يدرسون اللغة الصينية أصبحت من مهام الجمعية السنوية ونقدّر الحضور والدعم الدائم من السفارة الصينية ووزارة التربية “.
الكلمة الأولى القاها للأستاذ جانغ ياجين. قدم فيها رؤية عامة عن العلاقات الصينية اللبنانية، وتحدث بأن اللغة الصينية هي مهارة قيمة ستفتح أبواباً لم يسبق لها مثيل. سواء في مسار مهني في الشؤون الدولية، أو في مجال الأعمال، أو السياحة، أو القانون، أو التكنولوجيا، أو الدبلوماسية، أو الطب، فإن القدرة على التواصل باللغة الصينية ستكون إضافة قوية في المسيرة المهنية المستقبلية.
واضاف ” إن التبادلات والحوارات بين الحضارات أصبحت أكثر أهمية. في شهر آذار من هذا العام، قدم الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الحضارة العالمية. تؤكد هذه المبادرة على احترام تنوع الحضارات ومبادئ المساواة والتعلم المتبادل والحوار والشمولية؛ وتؤكد على القيم المشتركة للإنسانية من السلام والتنمية والمساواة والديمقراطية والحرية؛ وتدعو إلى استمرارية وابتكار الثقافات التقليدية؛ وتعزز التبادلات الشعبية الدولية التي تعزز من التفاهم المتبادل “.
ثم ألقى الدكتور أدهم السيد كلمة هنأ فيها الخريجين، وقال: إن الصين لديها مجموعة كبيرة من المبادرات ومنها مبادرة الحضارة العالمية، مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الحزام والطريق. والكل يرى أن الصين تنفتح على بلادنا العربية، وعلى المستوى العملي، التنمية الصينية ستؤمن فرص تنمية للدول النامية. لذلك فإن اللغة الصينية ستفتح أبوابا وأفق واسعة جدا.
ثم القى كلمة الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية رئيسها الأستاذ قاسم طفيلي، فقال: إن الاحتفال ناجح بوجودكم جميعا، وهو حافز مشجع للمزيد من التعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي والتربوي بين لبنان والصين. فقد ركزت أهداف جمعيتنا منذ تأسيسها على محاور أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لا سيما عبر نقل التكنولوجيا وتشجيع التنمية الزراعية المستدامة. وأكمل: اسمحوا لي أن أستغل هذة الفرصة للطلب من أصدقائنا في الصين وعبر السفارة في لبنان مضاعفة عدد المنح الدراسية بمختلف الاختصاصات.
ولفت طفيلي إلى أن ” في هذة المناسبة أيضاً، نعلن بأننا بدأنا الاسبوع الماضي بتنفيذ مبادرة مساعدات عينية بالتعاون مع شركاؤنا في الجمعيات غير الحكومية الصينية وهي: شبكة تعاون منظمات غير حكومية لطريق الحرير، الجمعية غير الحكومية الصينية للتبادل الدولي، و مؤسسة الصين للسلام والتنمية، بتفيذ مشروع يستهدف تقديم أدوية مختلفة للأمراض المستعصية، إضافة الى معدات تعلم الذكاء الاصطناعي والروبوت وتقديمها للطلاب والطالبات في المدارس والاندية المتخصصة، وكذلك يشمل هذا المشروع تأمين مستلزمات الأشغال اليدوية والمهنية ومساعدة بعض الجمعيات المتخصصة في هذا المجال “.
اختتمت الكلمات بكلمة الخريجين ألقتها الآنسة بيترا عزام، وقالت: “اليوم وبعد ثلاث سنوات من الجهد المتواصل والمرور بظروف اقتصادية واجتماعية وصحية، فكان تحدٍ والتحدي لاينتظر اطلاقاً والحياة لا تلتف الى الوراء، وقبلنا التحدي وانتصرنا”. كما شكرت الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية، ” نادرون هم أولئك الذين يكون العطاء أحد متعهم الخاصة، هكذا أنتم والعطاء جزء من الكرم بل يكون العطاء في صور كثيرة وهو جزء من كينونة الانسان السامي. باسمي واسم زملائي أتقدم بالشكر الجزيل للجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية على كل شيىء “.
بعد انتهاء الكلمات، وزعت شهادات تقدير على الخريجين.