باحث: خطوة اليابان بتصريف المياه العادمة الملوثة نوويا تعد “خيانة” للثقة في منطقة المحيط الهادئ
ذكر أحد الباحثين أن قرار اليابان بشأن تصريف المياه العادمة الملوثة نوويا لا يُعد خطأ في السياسات فحسب، بل يُحدث أيضا صدعا عميقا في الثقة بين جزر المحيط الهادئ واليابان.
وقال ترانسفورم أكوراو نائب رئيس جامعة جزر سليمان الوطنية، في مقال نُشر على الموقع الإلكتروني لجمعية جزر المحيط الهادئ الإخبارية، إن هذه المياه ليست مجرد كيانات جغرافية وإنما أيضا شريان حياة لجزر المحيط الهادئ، حيث تدعم الثقافات وسبل العيش والنظم الإيكولوجية.
وبالإضافة إلى الآثار الاقتصادية المباشرة، يجب أيضا الاعتراف بالتداعيات السياسية العميقة لقرار اليابان، حسبما أشار أكوراو.
وذكر أنه “في الوقت الذي تخطو فيه اليابان خطوات كبيرة نحو التودد إلى جزر المحيط الهادئ، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى تصاعد التنافس الجيوسياسي في المنطقة، تأتي هذه الخطوة في تناقض صارخ مع جهودهم الدبلوماسية”.
وأوضح أكوراو أن القرار، بغض النظر عن التسمية “المعاد تدويرها”، يرسل رسالة واضحة حول كيفية تقدير اليابان لهذه العلاقات في المخطط الأوسع للمصالح الوطنية ويثير تساؤلات حول مدى صحة التزام اليابان تجاه جيرانها في المحيط الهادئ.
وقال أكوراو إن الأمر لا يقتصر على “الشواغل البيئة” بل يمتد أيضا إلى “التأثير سلبا على درع الثقة والصداقة الحميمة”، مشيرا إلى أن التداعيات من المرجح أن يتردد صداها طوال السنوات القادمة.