بإنتاج مليوني مركبة… مصنع تسلا في شانغهاي يحقق إنجازا بارزا جديدا
ذكرت شركة تسلا الأمريكية لصناعة السيارات، أن السيارة رقم مليونين التي أنتجها مصنع “تسلا جيجافاكتوري” التابع للشركة في بلدية شانغهاي بشرقي الصين، قد خرجت من خط التجميع يوم الأربعاء الماضي، ليحقق المصنع بذلك إنجازا جديدا.
وفي يناير 2019، بدأ بناء مصنع تسلا في شانغهاي، وهو أول مصنع ضخم لتسلا خارج الولايات المتحدة، فيما أنتج المصنع أول مركبة في ديسمبر من ذلك العام.
وأنتج المصنع أول مليون سيارة في أكثر من 30 شهرا، بينما أنتج المليون الثاني في أقل من 13 شهرا، وفقا للشركة.
وفي هذا السياق، قال سونغ قانغ، مدير التصنيع البارز في المصنع، “إن الزيادة في سرعة الإنتاج لا يمكن فصلها عن بيئة الأعمال المتفوقة في شانغهاي، لا سيما منطقة لينقانغ الخاصة في منطقة التجارة الحرة التجريبية في البلدية”.
وأضاف سونغ أن تسلا تسجل نموا سريعا بالاستفادة من المجموعة المتكاملة لصناعة مركبات الطاقة الجديدة في منطقة دلتا نهر اليانغتسي، وجاذبية شانغهاي لمواهب عالمية عالية، والموقع الجغرافي المتفوق للنقل، إلى جانب بيئة الأعمال العالية الجودة.
ومن ناحية أخرى، قال لو يوي، مسؤول من إدارة منطقة لينقانغ الخاصة، إن تسلا بصفتها أول شركة لتصنيع المركبات ذات تمويل أجنبي بالكامل في الصين، ظلت تعمل على دفع توطين سلسلة الإمداد بشكل سريع، الأمر الذي ساعد على تحويل صناعة مركبات الطاقة الجديدة الذكية إلى أول مجموعة صناعية تتجاوز قيمتها 100 مليار يوان (حوالي 13.89 مليار دولار أمريكي) في منطقة لينقانغ الخاصة.
هذا ويتمتع مصنع تسلا الضخم بنسبة توطين للسلسلة الصناعية تصل إلى أكثر من 95 المائة، فضلا عن أن 99.99 بالمائة من موظفيه مواطنون صينيون.
وأردف سونغ أن المصنع قد شكل سلسلة إيكولوجية كاملة من قطع الغيار لمركبات الطاقة الجديدة، بما في ذلك البطاريات ورقائق المركبات والآلات الدقيقة في منطقة دلتا نهر اليانغتسي.
وقال إن كثيرا من شركات إمداد قطع الغيار الصينية لا تشتغل في السلسلة الصناعية العالمية لتسلا فحسب، بل أصبحت تحظى بالاعتراف من قبل شركات مركبات عالمية أخرى.
وأظهرت أرقام أن مصنع تسلا في شانغهاي سلم ما يزيد عن 600 ألف مركبة في فترة الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، ما يتجاوز الرقم الإجمالي المحقق في عام 2021. كما سلم المصنع أكثر من 50 بالمائة من إجمالي 889 ألف مركبة كهربائية إلى شتى أنحاء العالم في النصف الأول من العام الجاري.
وقد أصبح المصنع مركز تصدير عالميا لتسلا، حيث تبيع الشركة حاليا منتجاتها بشكل جيد في منطقة آسيا – المحيط الهادئ وأوروبا وأمريكا الشمالية.
وقال سونغ “إن هذا المصنع ليس مستفيدا من الإصلاح والانفتاح في الصين فحسب، بل هو أيضا جزء من مسيرة التحديث الصيني النمط، ويسعد بحقيقة أن اقتصاد الصين مفعم بالحيوية والمرونة”.
ويعد أداء تسلا مثالا على ازدهار العديد من الشركات الأجنبية في الصين، حيث ذكر أحدث تقرير صادر عن المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية أن أكثر من 80 بالمائة من المؤسسات الأجنبية التي شملها الاستطلاع تتوقع أن يكون معدل أرباح الاستثمار في الصين هذا العام إما ثابتا أو متزايدا.