مبادرة “الترابط العالمي للطاقة” تعزز تحول الطاقة والتنمية المستدامة للعالم

قال مسؤول صيني في منظمة التنمية والتعاون للترابط العالمي للطاقة (جيدكو) إن مبادرة “الترابط العالمي للطاقة” قد تطورت من “مبادرة صينية” إلى حلول عالمية تساهم في تعجيل تحول الطاقة والتنمية المستدامة للعالم، مما يدفع بناء الترابط العالمي للطاقة قدماً بخطوات راسخة.

وأفاد لي باو سن، نائب الأمين العام لمنظمة جيدكو، خلال مؤتمر صحفي عُقد في بكين، بأن مبادرة بناء الترابط العالمي للطاقة التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة الأمم المتحدة للتنمية التي عقدت في سبتمبر 2015، شرعت الباب أمام قضية بناء الترابط العالمي للطاقة. وخلال السنوات الثماني الماضية، كثفت منظمة جيدكو جهودها لتعزيز تنمية الترابط العالمي للطاقة، مما حقق ابتكارات مستمرة ومنجزات مثمرة.

وبحسب لي، تم إدراج المبادرة المذكورة ضمن أنشطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة وعدد كبير من إطارات العمل مثل بناء “الحزام والطريق”، والتعاون بين الصين والدول العربية، والتعاون بين الصين والدول الإفريقية، مضيفا أن منظمة جيدكو تعمل على إجراء أبحاث متعمقة من الجانب النظري والتخطيطي ومن حيث التكنولوجيا والمعايير والنماذج، مما يوفر حزمة من الحلول لتنفيذ الترابط العالمي للطاقة، وتشكيل التصميم عالي المستوى للترابط العالمي للطاقة بشكل أساسي.

وذكر لي أن منظمة جيدكو أنشأت قاعدة المشاريع الرئيسية للترابط العالمي للطاقة، حيث اختارت أكثر من 500 قاعدة للطاقة النظيفة ومشاريع الشبكات عبر الحدود وعبر القارات. وفي الصين، أجرت المنظمة أبحاثا وتطبيقات نشطة في تخزين طاقة الجاذبية الجديدة، وإنتاج الهيدروجين والأمونيا بالطاقة الجديدة، والاستغلال الأخضر للطاقة في المجمعات الصناعية.

وعلاوة على ذلك، أنشأت المنظمة أول منصة الكترونية من نوعها في العالم تسمى “عالم ربط الطاقة”، وهي تركز على الجمع بين ترويج المشاريع وخدمات المعلومات والوظائف الأخرى، ما يسهل نهج تعاون للحكومات والمؤسسات، والمشاريع والأموال، عبر شبكة الإنترنت وخارجها.

وأشار لي إلى أن مفهوم الترابط العالمي للطاقة اكتسب اعترافاً متزايداً من المجتمع الدولي، حيث يشارك المزيد من البلدان والمؤسسات في بحوث وبناء الترابط العالمي للطاقة، مما يدفع تحول هذا المفهوم من “مبادرة صينية” إلى توافق دولي وعمل مشترك.

وأضاف أنه في ظل زخم مفهوم الترابط العالمي للطاقة، تتسارع وتيرة تحول الطاقة في أنحاء العالم، وذلك يتجلى في التسارع المستمر لتنمية الطاقة النظيفة، والتحسين المستمر لمستوى التواصل والترابط للشبكة الكهربائية، والزيادة المستمرة لنسبة استهلاك الكهرباء.

كما تم الإعلان خلال المؤتمر الصحفي عن انعقاد مؤتمر الترابط العالمي للطاقة لعام 2023، والذي سيقام في بكين في الفترة ما بين يومي 25 إلى 27 سبتمبر الجاري. ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر، الذي يحمل عنوان “الترابط العالمي للطاقة وأنظمة الطاقة الجديدة”، حوالي 600 ممثل صيني وأجنبي، بينهم مسؤولون في أجهزة حكومية ووكالات تابعة للأمم المتحدة ورؤساء للمنظمات والمؤسسات الدولية، بالإضافة إلى الخبراء والعلماء المشهورين عالمياً.

جدير بالذكر أن منظمة جيدكو التي تأسست في عام 2016 ومقرها بكين، تُعتبر أول منظمة دولية للطاقة أطلقتها الصين، وتهدف إلى تعزيز الربط العالمي للطاقة وتلبية الطلب العالمي على الكهرباء بطريقة نظيفة وخضراء، بينما يبلغ عدد أعضائها حاليا 1305 أعضاء يمثلون 142 دولة ومنطقة.