مقتطفات من تعليقات دولية حول رؤية الصين لمجتمع المستقبل المشترك العالمي
أصدر مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني كتابا أبيض تحت عنوان “مجتمع المستقبل المشترك للبشرية: مقترحات الصين وإجراءاتها”.
وقال خبراء من مختلف دول العالم إن مفهوم بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية ملهم ومن شأنه أن يسهم في تنمية ورخاء المجتمع البشري.
وفيما يلي أبرز تعليقاتهم.
— قال خالد تيمور أكرم، المدير التنفيذي لمركز الأبحاث الباكستاني من أجل مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، إن مفهوم بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية يعطي الأولوية للحوار والشراكات ونتائج الربح المشترك، ويشجع على الابتعاد عن المنافسة والتحالفات التقليدية ذات المحصلة الصفرية.
وأضاف أن الصين تسهم بنشاط في السلام والتنمية الإقليميين من خلال الانخراط مع أصحاب المصلحة في مبادرات اقليمية وثنائية.
— قال أورس لوستينبيرغر، رئيس أكاديمية سينغولاريتي السويسرية، إن رؤية مجتمع المستقبل المشترك للبشرية تعتبر قوية وملهمة للغاية في هذا الجو من السلام النسبي.
وأضاف أنه إذا اتفق معظم زعماء العالم على ذلك، فسوف يساعد هذا المفهوم على تحويل التركيز من الحدود الوطنية إلى منظور كوني للتعايش السلمي للبشرية، ما يؤدي إلى تحسين الحد من الفقر العالمي، ومبادرات الصحة العالمية، والتعليم العالمي، والحفاظ على الطبيعة والمناخ والكوكب وغيرها من المشاريع الإنسانية العالمية.
— قال إدواردو ريغالادو، الباحث البارز في المركز الدولي لأبحاث السياسات في كوبا، إن مجتمع المستقبل المشترك للبشرية هو رؤية أخرى للعلاقة المتبادلة بين الأمم، أي القضاء على فرض سياسة القوة وإقامة سياسة التضامن والتعاون لحل المشاكل التنموية معا، حتى يمكن تحقيق السلام على المستوى الدولي.
— قال إيغيد كارورانغا، الباحث الرواندي وأستاذ الاقتصاد الدولي المتقاعد في جامعة فرجينيا في الولايات المتحدة، إن مفهوم بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية هو مبادرة مهمة يمكن أن تؤدي إلى الاحترام المتبادل بين الدول وضمان المساواة وكذلك التنمية المشتركة بين الدول من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة.
وقال كارورانغا إن مبادرة الحزام والطريق الصينية هي السبيل الحاسم والمحدد الذي يمكن للعالم من خلاله تحقيق مجتمع المستقبل المشترك للبشرية من خلال تحقيق فوائد ملموسة مثل تطوير البنية التحتية في البلدان النامية.
— قال أليكسي روديونوف، الأستاذ بقسم فقه اللغة الصينية في جامعة سانت بطرسبرغ: “إنني أؤيد فكرة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، لأن مصائرنا متشابكة معا بالتأكيد. ففقط من خلال الجهد المشترك، يمكن للبشرية أن تحقق الرفاهية”.
وقال روديونوف “في هذا الصدد، يمكننا الاستفادة من التجربة الصينية في السعي لتحقيق التعايش والتسامح والسلام والوئام”.
وقال الخبير “إن بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية لا يتطلب توحيد الثقافة أو النظام السياسي، ولكن يجب علينا التوصل إلى بعض التوافق، من أجل التأكد من أن البشرية لا تستطيع البقاء على قيد الحياة فحسب، بل تزدهر أيضا”.