مقاطعة لياونينغ الصينية تعقد مؤتمرا يركز على التعاون الاقتصادي والتجاري مع الشرق الأوسط

شهدت مدينة شنيانغ، حاضرة مقاطعة لياونينغ بشمال شرقي الصين، مؤخرا انعقاد مؤتمر التعاون والتبادل الاقتصادي والتجاري بين دول الشرق الأوسط ومقاطعة لياونينغ الصينية، والذي حمل شعار “معا في لياونينغ: مشاركة فرص التنمية الجديدة”، حيث تم التوقيع على 37 مشروعا على هامش فعاليات المؤتمر.

واجتذب المؤتمر أكثر من 200 شركة صينية وأجنبية وجمعيات أعمال من الخارج مرتبطة بمجالات تغطي الطاقة، والصناعات الكيميائية، وتصنيع المعدات، والطب الحيوي، وتكنولوجيا المعلومات، والخدمات القانونية والتجارية وغيرها. ومن ضمن الشركات المحلية الموقعة، شركة مجموعة شنقو المحدودة والشركة الوطنية الصينية لهندسة تكنولوجيا الطيران الدولية وغيرهما، والتي أبرمت تعاقدات مع عدد من الشركات الكويتية وغرفة تجارة لياونينغ العامة في الشرق الأوسط، بقيمة وصلت إلى مليارات الدولارات.

وقال تشانغ لي لين، نائب حاكم مقاطعة لياونينغ في كلمته الافتتاحية، إن التعاون بين المؤسسات والشركات في كل من الشرق الأوسط ومقاطعة لياونينغ يتطور نحو العمق والشمول، معربا عن أمله في أن يقوم الجانبان بتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري في تصنيع المعدات التكنولوجية المتقدمة، وتوسيع التعاون العملي في الخدمات المالية والابتكار التكنولوجي وتنمية السياحة وغيرها من المجالات في المستقبل.

ومن جانبه، قال خالد سالم السعيدي، رئيس جمعية الصداقة العمانية الصينية في كلمته إن عمان من أوائل دول الخليج العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، مشيرا إلى أن عمان لديها خط ساحلي طويل وموانئ مهمة في الشرق الأوسط، وترحب بالمزيد من الشركات الصينية للاستثمار على أرضها، وستشجع أيضا المزيد من الشركات العمانية على استكشاف السوق الصينية.

وقدم ماجد الشثري، نائب الرئيس التنفيذي لتشغيل المدن الصناعية التابعة للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، “رؤية السعودية 2030” بالتفصيل خلال المؤتمر، حيث نوّه إلى أن السعودية تعمل على تعزيز التنمية المتنوعة لاقتصادها الوطني على أساس الدفع بعجلة التحول الصناعي لـ12 قطاعا صناعيا. وأضاف أن “الاستراتيجية الوطنية للصناعة في السعودية توفر مساحة واسعة للاستثمار الأجنبي، ونحن نرحب ترحيبا حارا بالشركات الصينية للاستثمار في السعودية”.

يذكر أن مقاطعة لياونينغ أولت في السنوات الأخيرة أهمية كبيرة لتعزيز التبادلات الاقتصادية والتجارية الودية مع دول الشرق الأوسط، وحقق الجانبان اختراقات جديدة في التعاون في مجالات متعددة، حيث شهد مشروع المواد الكيميائية الدقيقة وهندسة المواد الخام “هواجين — أرامكو” تقدما سلسا ليصبح نموذجا يحتذى به للتعاون الصيني السعودي، بينما نمت شركة مجموعة شييوي داوتيان المحدودة التي مقرها شنيانغ والممولة من شركة مبادلة للاستثمار في الإمارات، لتصبح أول “شركة يونيكورن” (الشركة الناشئة التي تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار أمريكي) على مستوى مقاطعة لياونينغ.

ويعد المؤتمر، الذي استضافته الحكومة الشعبية لمقاطعة لياونينغ، أول مؤتمر خاص لمنطقة الشرق الأوسط في إطار معرض لياونينغ الدولي للاستثمار والتجارة، الذي تختتم دورته الرابعة أعمالها اليوم الأربعاء، ما يدل على اهتمام لياونينغ المتزايد بالتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع دول الشرق الأوسط.