خبراء: الإجتماع الثامن للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية انطلاقه عالمية للتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر
أكد خبراء مصريون أن الإجتماع الثامن للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، بمثابة انطلاقه قوية لتوجه عالمي جديد نحو التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر.
وأوضح الخبراء أن المشاركة الكبيرة ورفيعة المستوى بالاجتماع وحجم المتابعة له، واتساع حجم البنك وزيادة عدد أعضائه إلى 109 أعضاء، يؤكد أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية أصبح منصة تمويل عالمية موثوق بها وقادرة على توفير ممارسة متعددة الأطراف تحقق العدالة وتقدم بديل تمويل منخفض التكلفة مقارنة بالجهات الأخرى.
وعقد البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية فعاليات اجتماعه السنوي الثامن بمنتجع شرم الشيخ المصري يومي 25 و 26 سبتمبر الجاري، لأول مرة بالقارة الإفريقية، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزراء مالية ورؤساء بنوك، ونحو 3 آلاف من الشخصيات الاقتصادية العالمية.
وأكد الدكتور وليد جاب الله عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي أن الاجتماع السنوي الثامن للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية يعد من أهم الفاعليات العالمية المؤثرة في مسار التمويل والتنمية في العالم لا سيما في ظل اتجاه البنك نحو توسيع نشاطه وزيادة عدد أعضائه إلى 109 أعضاء.
وأضاف أن الإجتماع السنوي للبنك الآسيوي للتنمية في البنية التحتية ركز على مستجدات التنمية العالمية بما فيها بحث تصورات تنفيذ مشروعات البنية التحتية الخضراء بكافة أبعادها، وآليات تعزيز مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي سواء في مشروعات البنية التحتية أو التبادل التجاري.
وأشار إلى أنه تم النقاش خلال الاجتماع حول تكوين رؤية متكاملة لإجراءات تحفيز الاستثمار في الطبيعة وحماية التنوع البيولوجي، وغيرها من الأمور التي يتم من خلالها تطوير استراتيجية البنك التمويلية من خلال تطوير آليات تنفيذ مشروعات التنمية المستدامة بكافة عناصرها.
وشدد على أن اجتماع البنك سيكون له تأثير كبير على صياغة مسار التنمية المستدامة في العالم من خلال توجه البنك نحو التوسع، مشيرا إلى أنه تم خلال تلك الاجتماعات قبول انضمام ثلاثة أعضاء جدد للبنك وهم تنزانيا والسلفادور وجزر سليمان ليصل أعضاء البنك إلى 109 أعضاء.
من جانبه، أكد أبوبكر الديب مستشار المركز العربي للبحوث والدراسات أن اجتماع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، أعطى أهمية شديدة لعقد شراكات مع القطاع الخاص بتسهيلات تمويلية جاذبة للاستثمارات الخاصة في البنية التحتية بمفهومها الشامل والمتكامل بما يساعد في تحسين مستوى معيشة المواطنين والخدمات المقدمة إليهم.
وقال الديب لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن هذا المؤتمر، بمثابة انطلاقه قوية لتوجه عالمي جديد نحو التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، من خلال تركيزه على القطاعات التي تحقق هذا الهدف، والتأكيد على دعم المشروعات التي تحقق التنمية المستدامة وتعطي القدرة على مواجهة أثار التغيرات المناخية.
وأشاد بـ “خطة عمل المناخ” التي أعلنها البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ، مؤكدا أنها ستضع جميع الدول أمام مسئولياتها في مواجهة أثار التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة.
بدوره، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور كريم العمدة المحاضر بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، على أهمية الاجتماع السنوي، في رسم التوجهات المستقبلية للبنك والدول الأعضاء وكيفية الاستفادة من الفرص التمويلية التي يتيحها لأعضائه بما يساعدهم على تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة شعوبهم.
وقال العمدة لـ((شينخوا)) إنه من أهم الموضوعات التي طرحت خلال الإجتماع، التغيرات المناخية وكيفية التعامل مع أثارها، والاستثمارات الخضراء، ونقل التكنولوجيا، والتحول الرقمي، وتنشيط الدورات الاقتصادية، مشيرا إلى أن كل هذه الموضوعات بالغة الأهمية وأصبحت ملحة بشكل كبير.
يذكر أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية هو بنك تنمية متعدد الأطراف تتمثل مهمته في تمويل البنية التحتية للمستقبل، وبدأت عمليات البنك في يناير 2016 في بكين.